قطر ….ضياع البوصلة

لاشك ان قطر تعاني من موقف محرج جدا في التصرف من القضايا الدولية والازمات التي تمر بها المنطقة

فما بين رضاء الامريكان وايران تعاني قطر من حالة ازدواجية منكشفة تجعل منها دولة تفتقد للبوصلة في القضايا الإقليمية والمصيرية المرتبطة بالمنطقة وهكذا دوما هي الدول التي تعاني من ازدواجية السياسة

وامام هذه الازدواجية يعمل اعلامها بتخبط ليل نهار لاسيما في فترة اغتيال سليماني وما اعقبها من ارهاصات على تصوير زيارات الطاعة التي قام بها وزير الخارجية وامير قطر الى الكويت انها زيارة وساطة في محاولة لاصطناع دور اقليمي مفقود للدويلة التي اصبحت ملاذ امن لكل ارهابي في وجه المعمورة

لكن الشي الذي لم يذكرة الاعلام القطري الممول انه على الرغم من الطلب القطري بالتوسط والذي قوبل بالرفض الامريكي نتيجة الخطوط الحمراء الامريكية ، فقد كانت الزيارة القطرية في نظرالجميع هي زيارة للطاعة اكثر من كونها زيارة للوساطة وان واجب العزاء قد فرض على تميم الظهور بذلك الموقف المهين.

وهكذا تضيع قطر دوما البوصلة فما بين الهوية العربية والاخوانية يقف عزمي واردوغان موقف مرجحا لا يمكن لتميم ان يميل عنه قيد انمله فيظهر بذلك الموقف البائس بين يدي المرشد والقرضاوي