ارتفاع قياسي بأسعار النفط مع تنامي التوتر في الشرق الأوسط

  أعلنت وكالة "بلومبرغ" عن ارتفاع سعر برميل النفط إلى 92 دولاراً، وهو أعلى مستوى له منذ تشرين الأول/أكتوبر في ظل تصاعد التوتر في الشرق الأوسط".

وقفز النفط إلى أعلى مستوى منذ أكتوبر/تشرين الأول بسبب هذه الأخبار، حيث ارتفع بما يصل إلى 2.6% ليصل إلى 92 دولاراً للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة بنسبة 19% هذا العام.

وارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات جلسة الجمعة، في ظل تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، مما يرفع احتمالات تعطل الإمدادات من المنطقة المنتجة للنفط، غير أن الأسعار تتجه لتكبد خسارة أسبوعية وسط توقعات بعدد تخفيضات أقل لأسعار الفائدة الأميركية هذا العام.

كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 51 سنتاً بما يعادل 0.57 في المائة إلى 90.25 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 61 سنتاً أو 0.72 في المائة إلى 85.63 دولار.

ومحت هذه المكاسب بعض الخسائر المسجلة في الجلسة السابقة التي هيمنت عليها المخاوف حيال التضخم الأميركي، مما قلل الآمال في خفض أسعار الفائدة في يونيو (حزيران).

وقال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة تتوقع هجوماً من جانب إيران ضد إسرائيل، لكنه لن يكون كبيراً بما يكفي لجر واشنطن إلى الحرب. وقالت مصادر إيرانية إن طهران أشارت إلى رد يهدف إلى تجنب تصعيد كبير. 

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس، إن إسرائيل تواصل حربها في غزة لكنها تستعد أيضاً لسيناريوهات في مناطق أخرى.

وقالت «إيه إن زد ريسيرش» في مذكرة، وفق «رويترز»: «المخاطر الجيوسياسية لا تزال مرتفعة»، مضيفةً أن أسعار النفط قفزت أيضاً بدعم تحسن الظروف الاقتصادية وتخفيضات الإمدادات التي تتبناها منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفاؤها في إطار مجموعة «أوبك بلس».

ولا تزال أسعار النفط تتجه لتسجيل تراجع أسبوعي، إذ يتجه خاما برنت وغرب تكساس الوسيط إلى الانخفاض بأكثر من واحد في المائة بحلول الساعة 04:20 بتوقيت غرينتش.

هذا وتجاوزت أسعار الذهب حدود الـ 2400 دولار للأوقية (الأونصة)، لتسجّل أعلى مستوى لها على الإطلاق أمس الجمعة، وتتجه نحو استمرار تحقيق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، بعد أن دفعت التوترات المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط المستثمرين في اتجاه زيادة الطلب على الملاذ الآمن.