لم يُقدّم الاحتلال أي تنازل

 منذ أن سيق العربُ كالأغنام إلى مؤتمر مدريد، وقبلوا بأن لا تتمثّل #فلسطين بوفدٍ مُستقل، مرورا بالتنازلات الفضيحة في إتفاق اوسلو ، وما تلاه من إتفاقات مجّانية عربية اسرائيلية، ومن عروض وصلت الى ذروتها في قمّة بيروت 2002....
لم يُقدّم الاحتلال أي تنازل...وقد وُضعت كتبٌ أجنبية كثيرة تُشير الى أن العرب كانوا دائمًا متجاوبين مع دعوات السلام ( انظر كتاب شارل انديرلان)، وأن الاحتلال كان يرفضها أو ينسفها... 
لذلك فمن يسأل اليوم لماذا ينتفض الشعبُ، عليه أن يسأل أولاً: هل كلّ هذه التنازلات حمت شجرة زيتون واحدة، أو طفلاً؟  ألم يحن الوقت في ظل هذا الانقسام الدولي الحاد والمفيد للعرب، وأمام حاجة الغرب نفسه لتغيير صورة التطرف الاسرائيلي، 
وأمام انكشاف الوهم العسكري الاسرائيلي، أن يطرحوا بصوتٍ واحد هذه المرة القضية الفلسطينية على بساط التسوية الدولية لقيام دولةٍ حقيقية كبقية دول العالم أو كــ جنوب افريقيا؟ ليس فقط حماية لفلسطين، بل خصوصًا لكل المنطقة والعالم...