إلى الصديق محمد البخيتي

قرأت ردك على منشوري أمس، وأعجبتني هذه المرونة التي نسبتها إلى جماعتك فيما يخص سلطنة عمان والدول المطبعة مع إسرائيل.

منطقك سليم وينمّ عن واقعية سياسية بالفعل، وشكراً لتوضيحك.

والآن، تعال أخبرني؛ أين هي هذه المرونة مع الداخل؟؟

لماذا لا نشاهد تسامحاً مع الداخل ولو مثل نصف هذا التسامح مع دول"التطبيع"؟؟

لماذا، مثلاً، على مواطن من مواطنيكم، معتقل في سجونكم، كمحمود الصبيحي، أن ينتظر من سلطة عمان وساطة لتسمحوا له بمجرد إجراء مكالمة تلفونية مع عائلته؟!!

إذا كنتم أمام هذا الحق التافه من حقوق مواطنيكم (أي المكالمة التلفونية لسجين)، تحتاجون إلى صفقات إقليمية ودولية فما الذي ستحتاجونه أمام حقوق أكبر وأشمل؟!

لماذا من أجل خاطر عمان وليس من أجل خاطر إنسان يمني تحت رحمتكم؟!

اعرف أنك ضد الكثير من انتهاكات جماعتك، ولكن لا تقل لي انها جماعة غير منافقة أو غير مزدوجة.

جماعة تبيع حقوق مواطنيها للخارج مقابل المكسب السياسي هي جماعة منافقة مرة ومليون مرة.

تحياتي لك