لماذا تتنامى كراهية العالم للمسلمين ؟

لماذا تتنامى كراهية العالم للمسلمين ؟

 

هذا السؤال يطرح جوهر المشكلة التي يتم التهرب منها ..

لم تسأل نفسك :
ماذا لديك من مميزات لتقنع خصمك الآخر إنك مهم بالنسبة إليه ..

إسرائيل دولة صغيرة مغروسة في محيط عربي يرفضها ..

أقنعت العالم إنها دولة مفيدة للعالم فوجدت تعاطفا وعلاقات دولية واسعة ومتنوعة ..بينما سقط المحيط العربي الكث في جب النسيان ..

إسرائيل أسهمت علميا ولديها علماء نوبليون في الفيزياء والكيمياء والطب وعلوم أخرى.. ولديها تصنيعا وانتاجا مدنيا وعسكريا تعرف نفسها بواسطته ..

ولديها سياسيا نظام ديمقراطي مستقر وقضاء يمارس العدالة يخضع رئيس الدولة والحكومة وصاحب أي منصب سيادي إلى الاستدعاء والتحقيق والادانة والسجن ..

فلديها ما تغري الآخر بعلاقات مفيدة ..ومظهر حضاري فارق ..

انت المسلم العربي : دولة ..أو حزب كبير في دولة ماذا لديك ..؟ 

لقد خلقت التوجسات المريبة حول نفسك لكل العالم ..بسبب منهج تصر على صوابه ..وانت تناقضه بسلوك صارخ ..

إنك تقدم للعالم فكرة الآخرة والموت والشهادة والجهاد .. ليس للحياة قيمة عندك .. ولا تريد ان يكون لها قيمة عند غيرك ..

وتقدم نفسك على انك السيد المنتدب من الله لحكم العالم باسم الإسلام والشريعة الإسلامية ..

هذه الثقافة أفسدت على المسلم قدرته على الموازنة بين ما بعد الموت كحتمية ازلية ..وبين الحياة كفرصة مهدرة لم يجرب أن يعيشها ويستمتع بها ..

لذلك فعدد المساجد أكثر من المدارس والجامعات .. 

لا تحسن ترتيب الأولويات لتغدو مستقلا منتجا لاتحتاج إلى غيرك بل هو من يحتاج إليك ..

وترفع عقيرتك بأن العالم يكرهك ..لأنه على ضلال ويحسدك أنك على الصراط المستقيم .. وان الله معك ..وأنه استعان بك دون غيرك لتنصره وهو سيقف في صفك متحيزا ..لا لشيئ إلا لبعض الترانيم والشعائر ..وترى أن الله ميزك بسببها عن العالمين..

انت تفكر بعقل محشش في حضرة الخرافة بعيدا عن العلم واحترام العقل ..

وبالتالي لن يكون لك قيمة ..ولن يحترمك أحد ..

  • من حائط الفيس بوك