غارات جوية تستهدف مدن دير الزور والبوكمال والميادين شرقي سوريا‎

الرأي الثالث -  سبوتنيك

هزت انفجارات عنيفة متزامنة، صباح اليوم الثلاثاء، مدن الميادين والبوكمال وداخل مدينة دير الزور، شرقي سوريا، ناجمة عن غارات جوية أمريكية استهدفت مواقع ومراكز مدنية وعسكرية. 

وقال مصدر في قوات الدفاع الوطني في محافظة دير الزور، أنه "في تمام الساعة 01:49 نفذت عدة طائرات أمريكية 10 غارات جوية متزامنة استهدفت عدداً من المناطق في المحافظة وريفها".

واستهدفت الغارات شارع رئاسة الجامعة في قلب مدينة دير الزور، كما استهدفت حي (التمو) في مدينة الميادين، ومنطقة (السويعية) و(قرية الصالحية) و(شارع الهجانة) في مدينة البوكمال.

وأفاد مراسل "سبوتنيك"، صباح اليوم الثلاثاء، بإصابة 5 أشخاص من القوات الرديفة في مدينة دير الزور‎ بحسب المعلومات الأولية، إثر غارات جوية استهدفت مدن دير الزور والبوكمال والميادين شرقي سوريا.

وقال مراسل "سبوتنيك": أن "فرق الدفاع المدني تحاول إخراج 6 ضحايا من تحت أنقاض المبنى السكني الذي استهدفه العدوان في مدينة دير الزور دون معلومات عن حالتهم".

وأضاف المراسل: "ارتفاع حصيلة المصابين إلى 15 مدنيا بينهم نساء وأطفال، بينهم حالتين في حال خطر شديد".

وأفاد مراسل "سبوتنيك" أن انفجارا ضخما هز فجر اليوم الثلاثاء 26 مارس/ آذار، مدينة دير الزور ناجم عن قصف جوي استهدف أحد الأبنية السكنية في شارع (رئاسة جامعة الفرات) ضمن حي (القصور)، وسط المدينة.

وتابع المراسل: "كما سمع دوي انفجارات عنيفة استهدفت مواقع عسكرية ومدنية في حي (التمو) ضمن مدينة (الميادين) بريف محافظة دير الزور الشرقي، على منطقة (المزارع) بريف المدينة".‎

وأكد مراسل "سبوتنيك" أن المضادات الأرضية لاحقت الطائرات المعادية أثناء تنفيذ عدوانها.

وأضاف أن فرق الإطفاء والدفاع المدني هرعت في هذه الأثناء إلى موقع الانفجار.

وكانت الجبهة الشرقية من سوريا باردة منذ أكثر من شهر بعد توقف الفصائل في العراق وسوريا عن استهداف القواعد الأمريكية إلا أنها عادت إلى الواجهة يوم أمس باستهداف القاعدة الأمريكية خراب الجير بريف الحسكة والتي تتهم أميركا فصائل تابعة لإيران بالوقوف وراء هذه الاستهدافات.

وفي وقت سابق أفادت مصادر في سوريا، أمس، بسماع دوي عدة انفجارات داخل قاعدة مطار خراب الجير الأميركية في المالكية في ريف الحسكة الشمالي، شمالي شرقي سوريا.

وأكّدت المصادر أنّ الأصوات ناتجة عن استهداف قاعدة القوات الأميركية في مطار خراب الجير بـ3 صواريخ سقطت بداخلها وفي محيطها، لافتةً إلى أنّ الهجوم الصاروخي تلاه استهداف آخر للقاعدة بطائرةٍ مُسيّرة، من دون معلومات عن حجم الخسائر.

ويسجّل هذا العام ارتفاعاً ملحوظاً في وتيرة الاستهدافات ضدّ القواعد الأميركية في سوريا والعراق، التي لم تتوقّف منذ انطلاق ملحمة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

ودفعت هذه الهجمات الأميركيين، طيلة الأشهر الفائتة، إلى استقدام عددٍ كبير من دفعات الأسلحة والمعدات الدفاعية، المنقولة براً عبر معابر بين شمال العراق ومناطق سيطرة "قسد" شمالي شرقي سوريا، أو جواً عبر قاعدة مطار خراب الجير، والتي استقبلت أكثر من عشر دفعات من الأسلحة والمعدات الأميركية، ترافقت مع تنفيذ عدد كبير من التدريبات بالذخيرة الحية، واختبار جاهزية الأسلحة.

وتشكل هذه الاستهدافات ضغطاً على الإدارة في البيت الأبيض، إذ ذكرت الشبكة "سي أن أن" البريطانية، في وقتٍ سابق، أنّ الاحتمال المتزايد للخسائر في صفوف الجنود الأميركيين يُمثّل أزمةً خارجية جديدة غير مُرحّب بها، ولا سيما في موضوع إعادة انتخاب الرئيس، جو بايدن.