جولة جديدة للمبعوث الأممي تبحث إحياء خريطة السلام في اليمن

الرأي الثالث - متابعات

شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، اليوم الثلاثاء، على اهمية تركيز الوساطة الاممية على أفعال وليس اقوال جماعة الحوثي للتحقق من جديتها في التعاطي مع جهود السلام الأممية في اليمن.

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس العليمي، بالمبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ في العاصمة السعودية الرياض، بعد يوم من زيارة الأخير للعاصمة العمانية مسقط ولقائه بقيادات الحوثيين ومسؤولين عمانيين لبحث استئناف جهود عملية السلام في اليمن.

وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي استمع من المبعوث الاممي، الى احاطة حول نتائج اتصالاته الاخيرة على المستويات الوطنية والاقليمية والدولية، والاولويات المطلوبة لإحياء مسار العملية السياسية، بما في ذلك النقاشات الجارية بشأن ضمانات وقف المليشيات الحوثية لهجماتها على مختلف الجبهات، والاستماع لصوت العقل، وتغليب مصالح الشعب اليمني على اي مصالح اخرى.

وأكد العليمي، على دعمه المجلس الرئاسي والحكومة لجهود احياء مسار السلام في اليمن، والتخفيف من وطأة الاوضاع المعيشية التي فاقمتها الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية بدعم من النظام الايراني.

وأشار إلى التزام المجلس والحكومة، للتعاطي الايجابي مع كافة الجهود الرامية لإحلال السلام في اليمن بموجب المرجعيات الوطنية والاقليمية والدولية، وخصوصا القرار 2216 الذي يمثل خارطة طريق مثلى لتحقيق تطلعات جميع اليمنيين.

وجدد التأكيد على اهمية تركيز الوساطة الاممية على افعال وليس اقوال جماعة الحوثي للتحقق من جديتها في التعاطي مع جهود السلام، بما في ذلك وقف تصعيدها الحربي، وهجماتها على المنشآت والاعيان المدنية، وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الانسان، وعسكرة الحياة الاجتماعية، والافراج عن كافة المحتجزين.

ودعا العليمي، لضرورة انهاء الإجراءات الاحادية المدمرة للاقتصاد الوطني، والقيود المفروضة على حركة الاموال والسلع ومرتبات الموظفين في المناطق الخاضعة لجماعة الحوثي بالقوة.

وفي السياق شدد وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني، الثلاثاء، على ضرورة إعادة النظر في التعاطي الأممي مع الممارسات والإنتهاكات الحوثية، ودفعها للانخراط بجدية في مسار سياسي مبني على المرجعيات المتفق عليها وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية شائع الزنداني، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ.

وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن اللقاء ناقش تطورات الأوضاع على الساحتين اليمنية والإقليمية، والجهود المبذولة لإحياء العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة.

واستعرض وزير الخارجية، الخطوات التصعيدية للحوثيين مؤخراً على المستويين العسكري والاقتصادي والتي فاقمت من الأزمة الاقتصادية وقوضت مسار العملية السياسية وفرص تحقيق السلام في اليمن.

 بدوره، أكد المبعوث الأممي، التزام الأمم المتحدة بقيادة عملية سياسية جامعة تفضي لسلام مستدام وعادل يلبي تطلعات اليمنيين وينهي الازمة الإنسانية. 

وعاد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، مجدداً إلى مسقط، في سياق مساعيه لدعم خطة السلام التي يأمل أن تطوي صفحة الصراع في اليمن.

وأفاد مكتب غروندبرغ، في تغريدة على منصة «إكس»، بأنه التقى في العاصمة العمانية المتحدث باسم الجماعة الحوثية، وكبير مفاوضيها محمد عبد السلام، كما التقى مجموعة من كبار المسؤولين العُمانيين؛

 حيث ناقشوا سبل إحراز تقدم في خريطة الطريق الأممية لليمن، وضرورة خفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط على نطاق أوسع.

إلى ذلك، شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، على ضرورة التصدي الدولي للأسلحة المهرَّبة إلى مليشيات الحوثي، وذلك خلال استقباله في الرياض، سفير الولايات المتحدة لدى اليمن ستيفن فاجن. 

ونقلت وكالة «سبأ» الحكومية أن اللقاء تطرق «إلى هجمات الميليشيات الحوثية على سفن الشحن البحري وخطوط الملاحة الدولية، وتداعياتها الكارثية على الأوضاع المعيشية للشعب اليمني، وشعوب المنطقة، واقتصاداتها الوطنية».