الحقيقة التي تسقط أمامها كل الأكاذيب!

هم فقط وصلوا بالبوارج وتواجدوا مباشرة في باب المندب لأثبات كذب جماعة صنعاء وانهم " هانحن قد اقتربنا بمايكفي ، اقصفوا اذا انتو رجال " 
هذا منطق النكاية وكتابات الناشطين وقد خلصوا مع بلادهم بسيادتها ورمزيتها وشرفها إلى مابين القوسين اعلاه .
هيا وين " المو..  لأ..ريكا" ؟ اما نحن فلا شأن لنا اللهم غير الفرجة وشفاء الصدر اثناء سقوط الادعاءات وانكشاف حقيقة الخصم .
وكأن انتصارنا الوحيد المتبقي والممكن هو كشف زيف الصرخة وبعدها فلتملأ امريكا او حتى إسرائيل منافذنا وهضابنا وسواحلنا وجودا وحقائق فجائعية نستعيض بها عن كذباتنا البائسة فيما بيننا .
هذي اليمن 
هذا ترابنا الوطني 
إنه الحقيقة الصميمة الوحيدة والتي تسقط أمامها كل الأكاذيب المكلفة والفادحة . 
العزي انما يدعي وهو يهدد الامريكان  ، هكذا نرددها وكأننا حضور شاهد لا شأن له غير الشغف بمزاج طفولي منتقم . 
هي بلادنا ويفترض ان يتواتر سيل من الوعيد بوجه الأمريكيين من العزي ومن العليمي ومن بن المتوكل وبن السريحي والصلاحي والحبيشي ، من جازم ومن حازب ، غضب متفاقم يتصاعد من تعز ومن صنعاء ، وعدن والمهرة . 
تلتقط الاستخبارات الأمريكية ردة الفعل هذه ، وكأننا نمنحهم الضوء الأخضر بدلا من الصراخ الجماعي في وجوههم ، وهو مايحدث عادة وفي كل الدول واثناء النزاعات فهناك دائما سقف يقف عنده الجميع ومنطقة محظورة لا يتخطاها أي طرف او اي صوت ، لكننا وبدلا من ترك انطباع غاضب ، ولو انطباع صوتي رحنا بدلا من ذلك نحاكم الصوت الأعلى ومدى مايتمتع به من مصداقية او حق في الصراخ . 
لنصرخ جميعا بوجه الامريكان وبعدها ستتعرف الأرض وواقع الأحداث للصادقين ، لنا انفعالاتنا الإنسانية وإحساسنا الوطني تجاه بلادنا والرب وحده كفيل بالنوايا . 
مفروض تحدث هيستيريا وطنية ، أما هذا المستوى من ردة الفعل فهو مرعب وباعث على الشؤم . 
والأهم غضب ورفض واحتدام يمني يتصاعد من باب المندب وباب المندب من الجمهورية وحراس الجمهورية سيكونون فرسانا ولو على سبيل تعويض معركة بأخرى .
لكننا وبشكل جماعي متواطئين على ان نخسر ، ان نهزم جميعا امام كل غريب لنحقق انتصاراتنا الصغيرة البائسة على بعضنا داخل البيت والعائلة .