ظواهر العجز الحكومي (13)

    .. الصحة المدرسية في خبر كان .. 
تأخرت عن موعد اللقاء اليومي مع فريق العمل حيث كنت في عيادة الطبيب انا وصديقنا الصغير علي الذي تعرض لتسمم بسبب تناول ساندويتش في بوفية المدرسة وبعد الاطمئنان عليه قالت صديقتنا العصفورة.. ما رايكم أن يكون موضوعنا اليوم عن البوفيات في المدارس وغياب الرقابة عليها وخطر ذلك على صحة اطفالنا وأبنائنا الطلاب والطالبات؟ .
قال صديقي الراوي وزميلي المواطن العزيز والأصدقاء الصغار عبد الله وأمة الله وعلي وفاطمة.. موضوع مهم جدا ولابد من طرحه وإيصال رسالتنا إلى المسئولين حرصا على صحة وسلامة الطلاب .. قلت لهم يا اصدقائي الاعزاء.. اعتقد ان مسئولينا يعيشون في ابراجهم العاجية ولا يعرفون ما يحصل أو أن مصالح الناس وصحة اطفالنا وأبنائنا الطلاب والطالبات لاتهمهم ..
قال الاصدقاء الاعزاء.. من يزور البوفيات في المدارس والبوفيات التي بجوارها وكذا الباعة المتجولين امام المدارس  لاشك سيصاب بالألم لأنه لا تتوفر فيها أبسط معايير النظافة من كافة النواحي وتفتقر لابسط شروط ومعايير الصحة والسلامة ولا توجد اي رقابة عليها من اي جهة كانت وربما لا أحد يدري من هي الجهة المسئولة عن منحها التراخيص للعمل .. قلت لهم يا اصدقائي الاعزاء.. صحيح ليست هناك جهة واحدة مسئولة عن منح تراخيص البوفيات في المدارس أو البوفيات التي بجوارها وكذا الباعة المتجولين امام المدارس وليست هناك جهة واحدة مسئولة على عملية الرقابة ومدى توفر الاشتراطات الصحية أو الرقابة على الأداء اليومي لها وللعمال وبالتالي فإن اطفالنا اكبادنا التي تمشي على الأرض معرضون للأمراض المختلفة .
قال الاصدقاء الاعزاء.. اين ماتسمى الصحة المدرسية وصحة البيئة من كل مايحدث في مدارسنا ؟ وهل صحة وسلامة الطلاب والطالبات لاتهمكم ؟ ولماذا يتم السماح لهذه البوفيات بالعمل دون أن تتوفر لديها أدنى المعايير الصحية؟ وهل تعرفوا ان بعض المدارس حولت مقرات إدارة الصحة المدرسية الى حمامات أو فصول دراسية ؟.. قلت لهم يا اصدقائي الاعزاء.. تساؤلات مهمة وفي محلها لكن اعتقد ان كل الأطراف المعنية غائبة من الصحة المدرسية الى صحة البيئة الى إدارات التربية والتعليم الى المدارس وكل هؤلاء لايهمهم سوى شيء واحد وهو رسوم فتح البوفيات وماتدفعه لهذه الجهات كجبايات وانا اتحدى اي جهة منها أن تكون نزلت إلى المدارس للاطلاع على أوضاع هذه البوفيات السيء كما أتحدى أن تقوم باغلاق اي بوفية مخالفة ولو أن هناك تقييم حقيقي فلن تكون هناك أي بوفية تنطبق عليها الشروط والمعايير الصحية وسيتم إغلاقها بشكل كامل واريد ان اقول لكم سر لا تخبروا به أحد.. هل تعرفوا ان وزير التربية والتعليم ووزير الصحة العامة والسكان من الوزراء الذين لديهم حصانة قوية وكبيرة وبعيد عن المساءلة إذ لا أحد يجرؤ على ذلك.. 
قال صديقي الراوي وزميلي المواطن العزيز وصديقتنا العصفورة  والأصدقاء الصغار عبد الله وأمة الله وعلي وفاطمة.. لماذا ذكرت وزيرا التربية والتعليم والصحة العامة والسكان؟ قلت لهم يا اصدقائي الاعزاء.. اولا لان مسئولية الصحة المدرسية تتبع وزارة التربية والتعليم وصحة البيئة تتبع وزارة الصحة العامة والسكان بعد أن أخذها معالي الوزير الدكتور الخطيب العلامة من تبعية وزارة الأشغال متخطيا الدستور وكافة القوانين والأنظمة واللوائح والقرارات النافذة ورغم ذلك فشلت وزارته في ادارة صحة البيئة وبالتأكيد أن وزير التربية ووزير الصحة  عاجزان وفاشلان ولكنهما يمتلكأن حصانة قوية وفيتامين يجعل من الصعب محاسبتهما.. 
قال الاصدقاء الاعزاء..  
كما قلت ياصديقنا الصحفي الأمر بعيد عن اهتمام الجهات المختصة المعنية ولايحضر عندهم سوى جباية الرسوم فقط وهذا هو حال كافة مرافق وأجهزة الدولة والحكومة اما صحة وسلامة الناس فهي مفقودة لديهم وهم بعيد عن المحاسبة والمواطن له رب يحميه .. قلت لهم يا أصدقائي الأعزاء.. دائما نقول ان ما يحصل في بلدنا يدمي القلوب فنحن أمام دولة مهترئة تحضر فيها البلطجة والبلاطجة فقط وحكومة قربعة ومقربعين وأجهزة مريضة غائبة عن دورها المفترض وصحة وسلامة المواطن بعيدة كل البعد عنهم .
قال صديقي الراوي وزميلي المواطن العزيز وصديقتنا العصفورة والأصدقاء الصغار عبد الله وأمة الله وفاطمة .. نقول الحمد لله على سلامة صديقنا الصغير علي وسلامة كل ابناءنا الطلاب والطالبات الذين يتعرضون للأخطار بسبب غياب الصحة المدرسية التي صارت في خبر كان .. ولاعزاء لهذه الدولة والحكومة الكارثية دولة البلطجة والجباية.