ولادة جيل سبتمبري جديد!

 في يوم وليلة طارت تعبئة 9 سنوات! 
أروع ما في احتفالات الشعب ليلَتَي 25 ، 26 سبتمبر هذا العام هو أنها غير حزبية وغير منظمة أو مدفوعة في كل مدينة وقرية!
لكن الأكثر روعة وأملاً هو اكتشافنا ولادة جيل سبتمبري جديد بعد 9 سنوات عجافٍ شداد! عنفوان جيل مفاجئ ووعي تاريخي بالجمهورية ورمزها العلَم وشجاعة في مواجهة تهديد القمع والمنع تستحق الإعجاب!   
في يوم وليلة اكتشفنا تلاشي كل جهود التحويث لسنوات ، وحماقة تغيير المناهج وتعبئة عشرات إذاعات fm على مدار الساعة والخطابات المملّة في كل ميدان وشعارات ويافطات الشوارع الضخمة ومعسكرات الصيف الإجبارية للشباب والدورات مدفوعة الأجر .. كل ذلك طار في يوم وليلة!
رغم التهديد والوعيد وقطع الطرق احتفلوا في كل مدينة وقرية! وكانت الشرارة الأولى من وادي بنا السدّة موطن الثائر الأكبر علي عبدالمغني! 
وجُنّ جنون الحمقى الذين لايرون أبعد من أقدامهم! فقد وصل الأمر في أزقة مدينة إب إلى استخدام الرصاص الحي والطقوم بالعشرات في مواجهة المحتفلين بل وحدث كر وفر وكأنها أزقة غزة أو الفلوجة!
وكل ذلك لمجرد منع الشباب من حمل العلَم الوطني والاحتفال بعيد 26 سبتمبر!
ما يهم الآن هو إطلاق كل محتجزي ومعتقلي احتفالات شباب البلاد في صنعاء وإب تحديداً .. 
حمل العلَم الوطني ليس جريمة 
والابتهاج بعيد 26 سبتمبر واجبٌ دستوري!