ثورة (26 من سبتمبر) خلقت تحولاً جذرياً في حياة اليمنيين

إن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر بأهدافها الإنسانية، وما خلقته من تحول في مسيرة حياة اليمنيين، ثورة تستحق الإشادة بها كمشروع سياسي، والتمسك بأهدافها بعيدًا عما شابها من ظلم واستغلال من قبل البعض، وانحرافات عن أهدافها المرسومة، لكن مقارنة بما حققته من  تنمية وتعليم وحرية وما افرزته من نظام ديمقراطي يضمن حق مشاركة الشعب في صنع قراراته واختيار نظام حكمه، وبين مشاريع اليوم وما يشوبها من  ظلم  وتجهيل  وتجويع ومصادرة للعقول  والحريات  وشخصنة الأمور، وسلب الأمة حقها المشروع في اختيار نظام حكمها، يدرك الانسان عظمة تلك الثورة  كحامل سياسي ، وضرورة التمسك بها باعتبارها تمثل أهدافًا وطنية جامعة يلتقي عليهاكل اليمنيين ، وتحتفظ لكل مواطن بحقوقه الفكرية والثقافية والسياسيه ، اضافة الى كونها كفيلة بإسقاط كل المشاريع التمزيقية والمناطقية والفئوية والقضاء عليها.
ولهذ: فان من يعمل على إسقاطها فانه يعمل على اسقاط الوحدة ، ًوعلى سلب اليمنيين حريتهم وكرامتهم وأعظم منجز تحقق لشعبهم،  ويسعى لغرس بذور الفرقة والانفصال، وخلق بيئة حرب صفرية بين اليمنيين.
وما حدث بعد ( 26 من سبتمبر ) من ثورات  فهي  في اطار تصحيح مسارثورة (26من سبتمبر) ولم تكن لتغيير نظام الحكم ، فلا تقارن بأم الثورات وحامي حمى اليمنيين ثورة (26 من سبتمبر ) الخالدة.