حوار عقيم يدور بين الحوثي والسعودية

 حوار عقيم يدور بين قريش الحوثي والسعودية، وسيبقي هذا الحوار يدور في حلقه مفرغه دون نتيجة، ما لم يستخدم أحدهم نقطة قوتة لفرض مطالبة وشروطة على الأخر.

وطبعآ الحوثي يعرف جيدآ نقطة قوته وتفوقه، بينما التحالف لا يعرف إين تكمن قوة تفوقه حتى الحظه، وذلك لأن فجوة الخلاف بينهم كبيرة جدآ وبالذات في نقطتين حول اليمن المحتل قريشيآ

النقطة الأولى: الحوثي يريد فتح الأجواء البحريه والجويه، والتحالف يعتبر هذا الطلب يشكل خطر كبير عليه، لأن إيران بترسل للحوثي المزيد من الأسلحة، وترفق تلك الأسلحه برجال الحرس الثوري ورجال الحشد الشعبي وما شابههم من المليشيات الإيرانيه هنا وهناك، وهذا يجعل الحوثي يسيطر على كل شبر في اليمن.

وبذلك تصبح اليمن وثروتها ورجالها وأهمية موقعها الجغرافي الاستراتيجي في خدمة إيران ، وهذا يقضي على المشروع السعودي الأمريكي البريطاني الذي يقضي بتقسيم اليمن إلى 4 أقاليم وجمع محافظات الثروة اليمنية في إقليمين "سبأ وحضرموت" وضمها للأراضي السعودية.

في الوقت الذي سيشغلوا من تبقي من المقاتلين اليمنيين بحرب داخلية بين إقليم "أزال وإقليم الجند" الذي سيضيفوا له 4 محافظات جنوبيه خالية من الثروات، مثل محافظة الضالع، ومحافظة لحج، ومحافظة أبين، ومحافظة عدن، لكي يتساوا إقليم الجند بإقليم أزال جغرافياً وديمغرافيآ، وليكن كل منهم كفوُ للأخر، ويشعلوا بينهم الحرب التي لا تترك أحدهم يلتفت للخلف، ويحمي إقليمين الثروة سبأ وحضرموت من الضم لأراضي المملكه.

لان الحرب التي با يشعلوها بين إقليمين أزال والجند حرب دينية مذهبية"شافعيه زيدي" لا تبقي ولا تذر، ويصنفوهم في التسمية خوانجي وشيعي.

ونقطة الخلاف الثانية في الحوار العقيم، الحوثي يريد من التحالف دفع له كل تعويضات ما دمرته الحرب بالمليارات، وهذا مبلغ كبير ، ممايجعل السعوديه تعتبر مبلغ كبير مثل هذا يشكل عليها خطر، لأنه يزيد من قوة الحوثي في حال أعادها للحرب من جديد وضربها من جديد، في ضل عدم وجود ضمانات كافية، تستند إليها السعوديه بعدم ضربها صاروخيآ مرةً أخري.

*اللواء الشيخ مجاهد حيدر