الجدل بين مجتمع الإيمان والإلحاد في إثبات الخالق أو إنكاره ..

ايتداء نجد أن : 
المقارنة بين الخالق والمخلوق في كيفية الوجود مقارنة باطلة لأنه لا يمكن إيجاد شبه بينهما ..
فالانسان مخلوق .. ومن قوانين وجوده الزمان والمكان والمادة والحياة ..
والخالق لا أعتقد أنه ضمن هذه القوانين ..
فهو خارج الزمن والمكان والمادة .. ونظامه مختلف عن نظام الكائنات الحية والكون المخلوق 
وبالتالي ليس ثمة شبه بين الخالق والمخلوق ولا يصلح المجال للمقارنة ..
إذا كل طرف له نظام مختلف كلية عن الآخر ..
فإذا أو جدت مقارنة بين السيارة وصانعها بالرغم من خضوعهما معا لنظام الزمان والمكان والمادة ..
فلو كانت السيارة عاقلة وتفكر . ستضع السؤال عن صانعها ..هل لديه أربع عجلات أم ست أم ثمان أم أكثر ..
هل طوله يشبه القطار أم الميترو أم  الطائرة ..أم السفينة ..
هل يتغذى على البترول أو الكهرباء أو الديزل أو الغاز أو الفحم ..
مع أن الفرق بين نظام الغذاء للإنسان والسيارة لا وجه للمقارنة بينهما ولا تستطيع السيارة العاقلة المفترضة أن تفهم غذاء الصانع سوى من خلال ما تعرفه عن نظامها الغذائي بالوقود الأحفوري ..
المقارنة بين عالمين :
عالم الغيب وعالم الشهادة يجعل من الاستدلال على وجود الإله من عدمه أمراً عبثياً في الإنكار وفي الإثبات لغياب معرفة عالم الغيب ضمن عالم الشهادة ..
وما يوجد من معلومات هي مجرد تشبيهات لتقريب الفهم وهي أبعد عن مجال الاستدلال لاختلاف النظام بين العالمين بالتأكيد ..
ومعرفة تعقيدات المخلوقات في الخلق والحياة .. واستقلال نظم الحياة في الإنسان الكائن الحي عن عقله المفكر ..
فنظام التنفس والهضم والجهاز العصبي والقلب والكلى والكبد والبنكرياس ومعظم الخلايا التي لكل منها نظامها الخاص ..لا يعقل أبدا أنها بهذا التعقيد والاستقلال عن العقل المفكرة وجدت وفق تطور ذاتي ..