قبح الأمم المتحضرة

صاغت الأمم المتحدة قوانين في حقوق الإنسان أثناء السلم فقط لممارسة التدخل والابتزاز ضد الدول الفقيرة تحت يافطة انتهاك حقوق الإنسان ..
كما صاغت قواعد القانون الدولي الإنساني أثناء الحروب والنزاعات .. وحددت جرائم يجب محاكمة مرتكبيها :
١..جرائم ضد الانسانية باستهداف السكان المدنيين وتدمير أحياء باكملها بما فيها  المساكن والمستشفيات .. وهذا ما يحصل في غزة ..
٢.. جرائم حرب بمخالفة قواعد الاشتباك واستخدام قوة مفرطة لا تتناسب مع المعركة بالقاء قنابل تزن أطنانا من المتفجرات على أحياء سكنية .. وهذا يحصل في غزة ..
٣.. جرائم إبادة وهي استهداف جماعة سكانية أو قومية بغرض إبادتها  .. وهذا يحصل في غزة ..
كل هذه الجرائم ترتكبها دولة الاحتلال في قطاع غزة ..
وتجد لها دعما من كل الدول المتحضرة التي ساهمت في صياغة القوانين الإنسانية ..
لقد دهست السياسة كل قواعد القانون الدولي .. وسقطت الدول الكبرى في الحضيض وهي تشترك في ممارسة هذه الجرائم ضد سكان غزة العزل ..وتدعم الاحتلال الذي أوجب القانون الدولي حق تقرير المصير للشعوب المحتلة ..
ليس بعد هذا السقوط الأخلاقي من سقوط ..وليس بعد كل هذا القبح من قبح ..  
إنها حضارة منزوعة الأخلاق والقيم الإنسانية ..