الحق في مواجهة الاحتلال

فلا تلوموا الرجال الذين تذوقوا ذل النزوح مراراُ منذ سبعين عاماُ 
تم ترحيلهم من قراهم ومن مدنهم ومن حقول الزيتون وقد عمروها منذ آلاف السنين ..
لا تلوموا الرجال الذين يرون الممات شهادة عز  في سبيل الوطن .. فهل يتركون فلسطين لقمة سائغة للمحتل ليكمل إذلالهم وترحيلهم من جديد ..
إلى أين تمضي بهم سطوة الإحتلال ووحشيته حتماُ إلى الإبادة والمقبرة ..
قرروا في لحظة فارقة رفض كل العبث .. 
رفضوا أن يكونوا عبيداُ ..
أو لاجئين ..وهذا حقهم ..بعض النظر عن التضحيات التي يقدمونها ..
فكيف نلوم الضحية ..
ونصمت عما يواجهها من صنوف العذاب ..
فويل لمن صمتوا 
وويل لمن نكصوا 
وويل لمن وقفوا في صفوف العدو 
فالنصر أن تصنع المعجزات وأنت المحاصر من الأقرب والأبعدون 
فالقوة ليست سلاحاُ يدمر 
بل الحق هو القوة القاهرة ..
وأصحاب الأرض هم أصحاب الحق وهو القوة التي لا تلين ولا تستلب