الشرق والغرب : ( بين نوعين من الأخلاق )

الحضارة الغربية ليست عديمة الأخلاق ..
لكنها تنتج فرداً يلتزم بأخلاق التعاقد والقانون الملزمين..
وهذا راجع إلى الديمقراطية ونظام الفصل بين السلطات واستقلال القضاء والحكم المؤسسي .. 
العرب والمسلمون : 
ينضبطون بأخلاق الضمير فقط .. 
فالدولة مؤسسة هشة تنتج فساد الأخلاق وانتهاك القانون وتمارس السلطات القمع والاستبداد في ظل غياب الفرد الحر  والنظام البرلماني الحر .. 
ما يتم نشره اليوم في الإعلام الغربي حول الاتجار في الأطفال جنسيا من قادة المجتمع السياسية والعلمية يثير فزعا وشكوكا حول إنسانية العالم المتحضر وصوابية سلوكه الأخلاقي ..
وقد اثبتت سياسيا جرائم الإبادة في غزة والتواطؤ مع إجرام دولة الكيان قبح الإنسان الغربي منزوع الأخلاق حين يتحلل من التعاقد والالتزام القانوني على المستوى الدولي خارج النظام السياسي المحلي الصارم في المسؤولية والانضباط  ..
الخلاصة : 
ما يميز بين الشرق المتخلف والغرب المتحضر هو في الضوابط الاخلاقية ..
بين نوعين من الأخلاق 
1- أخلاق الضمير (الالتزام الذاتي)
2- وأخلاق دولة القانون القهرية
وما يحدث في اليمن من حرب ومجاعة وفقر وغياب الدولة والنظام يشير إلى أن معدل الجريمة الفردية لم تتغير كثيراً عن الوضع المستقر نسبياً ..
والضابط الوحيد للفرد هو أخلاق الضمير والوازع الذاتي في اليمن بعيدا عن أخلاق دولة القانون القهرية في الدول الغربية حيث الإنسانية المعلبة . 
ولطالما كنت أشكك في تفوق العرب والمسلمين أخلاقياً عن الغرب ..
فالغرب متفوق في الانضباط القهري عبر دولة القانون .. ولو تلاشت دولة القانون لظهرت همجية الفرد بأسوأ صورها ..