محاكمة ثورة 2011.. ومحاكمة الشعب الثائر

الصراع الحاصل حاليا هو نتيجة الثورة .. 
ولا يزال الصراع قائما وسينتصر الشعب في نهاية المطاف لإرادته الحرة ولن يسلم للانقلاب ولا للثورة المضادة ..
والانتصار الأخير للشعب اليمني هو جزء من مسار الثورة ..
لا نستطيع الجزم أن ثورة 26 سبتمبر نجحت فقد أعقبتها حرب ثمان سنوات ..
ثم الانتكاسة نحو الاستبداد لحكم استمر ثلث قرن ..
وكل تحولات إيجابية لاحقة ستحصل هي امتداد لثورة 26 سبتمبر ولثورات تكميلية لأهدافها ..
ماكان لنا القدرة على رفع الكرت الأحمر ضد الاستبداد سابقا ولاحقا دون فضل 26 سبتمبر 
وهو كذلك لن يكون لنا القدرة للتحول إلى دولة مدنية مكتملة الأركان بدون ثورة 11 فبراير ..
فالتحولات تراكمية للوصول إلى الاستقرار والديمقراطية ودولة القانون ..
فالثورة الفرنسية استمرت ما يقارب 200 عام ..وأصبح لها الفضل لتصبح فرنسا في صدارة الدول الكبرى ..
لكن قياس نجاحها بعد خمسين عاما كان كارثيا حيث عادت الملكية من جديد وعاد الاستبداد بأبشع صوره ..
التحولات التاريخية الكبرى للأمم لا تقاس بانكساراتها القريبة ولكن بنجاحاتها العظيمة في خاتمة المطاف عودا على بدء