كلام الناس (69)

.. مربع الشر والفساد  (1) .. 

قال صديقي الراوي .. تعيش بلادنا أوضاعاً سيئة بل وكارثية على كافة المستويات والاصعدة وفوضى قل نظيرها في اي بلد بسبب غياب الدولة والحكومة .

ونتيجة لذلك تنتشر عشرات بل مئات الظواهر المزعجة والمؤلمة والتي تعتبر مسامير في نعش الدولة والحكومة .. 

قلت له يا صديقي الراوي.. كلامك صحيح وكلما كثرت المسامير فإن النعش ينتهي ويسقط وهكذا هي الدولة اذا لم تلتفت وتنتبه لهذه الظواهر التي تسبب خللاً أمنياً واجتماعياً فان سقوطها حتمي لا محالة ولن ينفع الندم ولكن ياصديقي العزيز لو تحدثنا عن هذه الظواهر فإننا نحتاج إلى مجلدات ومجلدات لأنها كثيرة وتتكاثر بشكل غير طبيعي بسبب غياب الدولة والحكومة. 

قال صديقي الراوي .. بالتأكيد ياصديقي الصحفي ولكننا هنا سنتحدث عن أربع من ابرز هذه الظواهر والتي تمثل مربع الشر والفساد  أو مربع أرسطو وسنحاول أن تفرد لكل ظاهرة منها حلقة خاصة بها ولا مانع أن نتحدث عن بقية الظواهر المزعجة والمؤلمة لأنها فعلا مسامير في نعش الدولة والحكومة والبلد ..

 قلت له يا صديقي الراوي.. ولكن ماهي أبرز هذه الظواهر التي تشكل أضلاع مربع الشر والفساد والإفساد في بلادنا ؟.

قال صديقي الراوي .. سنتحدث هنا عن ظواهر الدراجات النارية وبلاطجة الشوارع ولصوص الطرقات والكلاب الضالة وانتشار المهاجرين الأفارقة في بلادنا فما رائيك ياصديقنا الصحفي؟..

 قلت له يا صديقي الراوي.. لامانع أن نتحدث عنها ويمكن أن نتوسع في الحديث عن بقية الظواهر عل وعسى أن يتم معالجتها وإنقاذ بلادنا من الانهيار .

قال صديقي الراوي ..إنها مأساة أن نظل نتفرج على بلدنا وهو ينهار بسبب غياب الرؤية الوطنية الصحيحة للعمل والذي يؤدي إلى تفاقم مشاكلنا وتعقيدها وتحولها إلى ظواهر يصعب التغلب عليها في ظل هروب سلطات الدولة والحكومة عن معالجتها وتواطؤ بعضها اما لتحقيق مصالح خاصة أو لتشويه صورة الدولة ومؤسساتها وسمعتها قصداً وعمداً ..

 قلت له يا صديقي الراوي.. كما قلنا سابقا ومازلنا نقول أن كذابين الزفة هم سبب هذه الأوضاع الكارثية التي تعيشها بلادنا ولابد من تصحيح الأوضاع وإبعاد هؤلاء الكذابين عن مفاصل الدولة والحكومة والبحث عن الكفاءات لإدارة البلد مالم فإن الوضع سيزداد سوءا وسوداوية .

قال صديقي الراوي.. كما قلت انت ياصديقنا الصحفي.. ان المسامير اذا كثرت في النعش فإنها ستؤدي إلى خراب الدولة وانهيارهل بل ودمار البلد بأكمله واهم المسامير بل واقواها في نعش الدولة والحكومة هم أولئك الأغبياء والفاشلين واللصوص والكذابين والفاسدين الذين يتحكمون في مصير البلاد ..

 ونود التوضيح إلى اننا سنتناول كل ظاهرة بالتفصيل براءة للذمة ونتمنى أن تصل رسالتنا إلى من يهمه الأمر ومعالجة الاختلالات قبل أن تقع الفأس بالرأس وتضيع البلاد ..