بالمكشوف .. رسالة شكر للشيخ محمد بن راشد

نحن اليمنيون نرفع لك قبعة الاحترام ، كعهدنا بك وبالإمارات التي عرفناها محبة لليمن ومؤمنة بأواصر القربى كفرع من أصل بعيدا عن شطحات أولئك الذين أرادوا أن يكونوا عاقين لأمهم اليمن .

لقد وضعت مشرطك على جرح إعلامي تنزف منه اليمن .

ندرك أن دافعك القومي جعل الكيل يطفح لديك وأنت تتابع كل يوم العبث والإسفاف على منصة التواصل الاجتماعي . لقد أدركت في حين غفل الآخرون أن ذلك الإسفاف يخصم من رصيد دولة الإمارات ، ذلك الرصيد الذي بناه آل نهيان وآل مكتوم والآلاف من فرق العمل .

لقد قلت وقولك الحق إن سمعة الإمارات ليست مشاعا للمغردين الذين لا يهمهم سوى رفع أرصدتهم من المتابعين . كذلك فإن النيل من اليمن وشعبها وتاريخها ليس مشاعا لكل جاهل أو لديه مركب نقص تاريخي.

لقد وقفت بكل مسؤلية الرجال العظام وحددت البوابة الرئيسية لإدارة الخطاب السياسي والإعلامي . تلك البوابة هي الخارجية . وهذا يدل على أن الإمارات دولة مؤسسات وليست دولة قطيع ، فالخارجية هي المعنية بإدارة هذه الملفات والحديث باسم الإمارات .

نقدر لك موقفك وحرصك على مصلحة الإمارات وغيرتك على اليمن . لقد خطيت رسالتك تلك بدم الحرقة فلامست الجراح النازف في اليمن كونها البلد الأكثر تعرضا لتغريدات أولئك الذين يحسبون على الموقف الرسمي الإماراتي ، إما بسبب قربهم من الدوائر الخاصة أو بحكم المناصب السابقة .

لم يتلق أي بلد من السب والشتيمة مثلما تلقت اليمن من مثل هؤلاء من لغة منحطة ومفردات بذيئة وتحريض على القتل والانفصال . تناول هؤلاء المغردون سكان شمال اليمن بالانتقاص وازدراء الجغرافيا والتاريخ .

مثل هؤلاء مكانهم الطبيعي في السجون بتهم التحريض على القتل والتمييز والازدراء وبث الكراهية . مثل هؤلاء يقزمون الإمارات ، وتبقى اليمن محفورة في جدار التاريخ سبعة ألف سنة .

لك كل التقدير والاحترام من اليمنيين الذين يقدرون المواقف القومية ويعترفون بالجميل لأهله ولا يمنون على أحد بأنهم أصله وهو فرع منهم.