هدوء حذر في السويداء والمحافظ يحذر من عرقلة جهود التهدئة
الرأي الثالث - وكالات
أكدت مصادر خاصة أنّ محافظة السويداء في جنوب سورية تشهد حالة من "الهدوء الحذر" بعد توقف الاشتباكات التي اندلعت فجر اليوم الجمعة، مشيرة إلى عدم تغيير في مواقع السيطرة الجغرافية ضمن المنطقة.
وأوضحت المصادر نفسها أنّ المحاور الغربية للمحافظة شهدت، ليلة الخميس الجمعة، اشتباكات بين قوات "الحرس الوطني"، التي شكلها الشيخ حكمت الهجري أحد مشايخ طائفة الموحدين الدروز في سورية، وقوى الأمن، وتركزت تلك الاشتباكات على محاور المجدل والنقل وتل حديد والثعلة ونجران وعرى وعتيل وسليم.
وقال محافظ السويداء مصطفى البكور إنّ "فصائل الحرس الوطني ترتكب تجاوزات مخالفة للاتفاقات الدولية بخصوص التهدئة" في المحافظة، محذراً من أن تلك التجاوزات تعرقل الجهود المبذولة في عملية الترميم والتحضير لعودة الأهالي إلى قراهم.
وأكد البكور، في تصريح له اليوم الجمعة عبر منصة تليغرام، أنّ "الممارسات التي ترتكبها المجموعات المسلحة تزعزع الاستقرار وتؤخر الخطوات نحو استعادة الحياة الطبيعية وتهيئة الظروف لعودة جميع المهجرين، إلى جانب تهديدها مسار إعادة الترميم وتجهيز البنية التحتية".
وحذر البكور من وجود أطراف لها مصلحة في استمرار عمليات تهجير الأهالي والاستفادة على حساب معاناتهم، وطالب الأهالي بعدم السماح لذوي هذه المصالح بمنع جهود العمل لصالحهم وللدفع بعودتهم إلى بيوتهم وقراهم.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" نقلاً عن مصدر أمني، بعد منتصف ليل الخميس، أنّ "مجموعات خارجة عن القانون تستهدف بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة بلدات ولغا وتل الأقرع وتل حديد والمزرعة في ريف السويداء".
وكانت اشتباكات مماثلة قد اندلعت، السبت الفائت، وأسفرت وفق مصادر عن مقتل عنصر من قوى الأمن الداخلي وإصابة آخرين بعد مواجهات مع مجموعات مسلحة منضوية في "الحرس الوطني".
وتصاعدت حدة الاشتباكات بين الجانبين خلال الأسابيع الأخيرة، في ظل توترات متزايدة منذ المواجهات الدامية التي شهدتها المحافظة في يوليو/ تموز الماضي، والتي خلفت عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.
وتعيش السويداء منذ سقوط النظام السوري السابق، أواخر العام الماضي، حالة من الفراغ الأمني والسياسي، ما ساهم في اتساع فجوة الصراع بين الأجهزة الأمنية والمجموعات المسلحة المحلية.