الجيش اليمني ينفي سيطرة الانتقالي الجنوبي على مواقع في وادي حضرموت
الرأي الثالث
نفى الجيش اليمني، الثلاثاء، الشائعات التي تزعم سيطرة قوات الانتقالي الجنوبي على مواقع في نطاق المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت شمال شرقي اليمن.
ونقل موقع "سبتمبر نت" التابع للجيش الوطني، عن قيادة المنطقة قولها إنّ الأوضاع تحت السيطرة ولا صحة للشائعات التي يروج لها البعض حول سقوط مواقع عسكرية أو حدوث اشتباكات مع أي أطراف، مشدّدة على أن القوات تقوم بمهامها بكفاءة واقتدار.
وذكر موقع الجيش أن قائد المنطقة العسكرية الأولى، قائد اللواء 37 مدرع، اللواء الركن صالح الجعيملاني، تفقد اليوم عدداً من المواقع الأمامية التابعة للمنطقة، للاطلاع على سير المهام والواجبات القتالية في مسرح العمليات.
وأصدر قائد المنطقة العسكرية الأولى توجيهاته إلى وحدات المنطقة كافّة بتنفيذ خطة الإغلاق والتأمين لكامل مسرح عمليات المنطقة بما يضمن تعزيز إجراءات الحماية والاستعداد المستمر.
وشدد على رفع مستوى الجاهزية القتالية في جميع الوحدات والاستعداد الدائم لمواجهة أي طارئ، مؤكداً أن المنطقة العسكرية ستظل ثابتة على أداء مهامها ضمن نطاق انتشارها، ملتزمة بتنفيذ واجباتها الدستورية والوطنية.
وجدد قائد المنطقة العسكرية الأولى التأكيد أنّ وحدات المنطقة ستواصل دورها في تعزيز الأمن والاستقرار، ورفع جاهزيتها لحماية المواقع والمكتسبات الوطنية، وتنفيذ المهام الموكلة إليها بكفاءة وانضباط.
وقالت مصادر عسكرية إنّ قوات المنطقة العسكرية الأولى نشرت العديد من الدبابات والأسلحة والمعدات الثقيلة في أطراف مواقع المنطقة العسكرية بهدف منع تقدم قوات الانتقالي الجنوبي المتوجهة إلى مدينة سيئون،
وأضافت المصادر أن هناك هدوءاً حذراً من جميع الأطراف في ظل التخوفات من انفجار الوضع عسكرياً، خاصة مع استمرار التحشيد العسكري للوحدات التابعة للانتقالي الجنوبي من جهة، وحلف قبائل حضرموت من جهة أخرى،
وهو التحشيد المتزامن مع انتشار واسع لوحدات وألوية المنطقة العسكرية الأولى التي تتخذ من مدينة سيئون مقراً لها.
إلى ذلك، قال اللواء فرج البحسني، عضو مجلس القيادة الرئاسي، ونائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، إن الهدف من استقدام المجلس الانتقالي قوات كبيرة إلى حضرموت هو القتال في وادي وصحراء المحافظة "ضد التنظيمات الإرهابية والحوثيين".
وفي تصريح مصوّر بثته قناة "عدن المستقلة" التابعة للانتقالي، اتهم البحسني قوات حلف قبائل حضرموت بقيادة عمرو بن حبريش بـ"الاستيلاء على شركة بترومسيلة"،
واعتبر ما حدث "عملاً تخريبياً وانقلاباً على الدولة"، محمّلاً مجلس القيادة الرئاسي مسؤولية تدهور الأوضاع لعدم اتخاذ موقف من تحركات القبائل.
وطالب البحسني بإلقاء القبض على بن حبريش ومن معه تنفيذاً لأوامر النيابة، فيما هاجم قوات المنطقة العسكرية الأولى متهماً إياها بعرقلة الحياة السياسية في الوادي.
وكان حلف قبائل حضرموت قد اشترط خروج القوات القادمة من خارج حضرموت مقابل الانسحاب من المنشآت النفطية.
وتأتي التطورات الأخيرة وسط توتر متصاعد في محافظة حضرموت النفطية بعد أنباء عن وصول قوات تابعة للانتقالي الجنوبي إلى مديرية ساه في طريقها إلى مدينة سيئون، عاصمة حضرموت الوادي، بهدف السيطرة على حقول النفط التي يسيطر عليها حلف قبائل حضرموت حالياً.
وكان حلف قبائل حضرموت قد أعلن، السبت، أن وحدات من قوات "حماية حضرموت" قامت بتأمين منشآت حقول نفط المسيلة في محافظة حضرموت شرقي اليمن، وذلك استباقاً للفعالية التي نظمها المجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة سيئون بوادي حضرموت.
وأكد الحلف في بيان صادر عنه أن تأمين حقول النفط جاء لغرض "تعزيز الأمن فيها والدفاع عن الثروات الوطنية من أي اعتداء أو تدخل خارجي، باعتبارها ثروة شعب وتحت غطاء الدولة الشرعية الرسمية".