أبو الغيط: المساس بالقدس لعب بالنار
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن المساس بمستقبل القدس لن يقبله أي عربي مسلما أو مسيحيا، وأن العبث بهذا الملف لعب بالنار.
وقال أبو الغيط، في كلمة له خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب حول القدس في القاهرة: "الاجتماع فرصة لإعادة تقييم الوضع بشأن القدس"، موضحا أن الموقف العربي المشترك حيال القدس صار واضحا للجميع، كما أن الموقف الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية "إيجابي ومحمود".
وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية على أن المساس بملف القدس هو "دعوة لانزلاق المنطقة إلى هوية الصراع الديني والعنف والإرهاب".
من جهته، أشار رياض المالكي وزير خارجية فلسطين، إلى أن القرار الأمريكي "جائر وجاهل"، وما تبعه من مواقف تشكل خرقا خطيرا في قواعد القانون الدولي، وتتجاهل ربع مليون فلسطيني يعيشون في القدس.
وأضاف المالكي، في كلمته، أن "القدس كانت وستبقى عاصمة أبدية لدولة فلسطين ولا يملك أحد المساس بوضعها ومركزها القانوني، وأن القرار الأمريكي شكل صدمة كبيرة لكل النوايا الحسنة التي كنا ننتظرها من أمريكا لحل مقبول للصراع العربي الإسرائيلي".
وتابع وزير خارجية فلسطين: "يظن من اتخذ القرار أنه قد أزاح القدس عن طاولة المفاوضات، ولكن القدس كانت وستبقى عاصمتنا الأبدية، وقرار ترامب أنهى دور أمريكا في دعم عملية السلام وشكل انهيارا جديدا وحادا لمصداقيتها من حيث دورها في المجتمع الدولي".
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قدم لأعضاء لجنة مبادرة السلام العربية، إيجازا حول مضامين ونتائج تحركات الوفد الوزاري العربي التي بدأت عقب اجتماع عدد من وزراء الخارجية العرب والأمين العام لجامعة الدول العربية، بعمان في ديسمبر/كانون الثاني الماضي، والهادفة إلى التصدي لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.
واستعرض الصفدي خلال ترؤسه اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية على المستوى الوزاري، الذي عقد داخل مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، الدور الهام للأردن والملك عبدالله الثاني في مواجهة الآثار السلبية لهذا القرار.
وتضم لجنة مبادرة السلام العربية - التي يترأسها الأردن- في عضويتها، كلا من البحرين، وتونس، والجزائر، والسعودية، والسودان، والعراق، وفلسطين، وقطر، والكويت، ولبنان، ومصر، والمغرب، واليمن، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.