هانس غروندبرغ الحوثي ….شريك في جريمة رداع

اعترف زعيم المليشيا الحوثية عبدالملك الحوثي اليوم في خطابة بجريمة رداع ….اعلن البراءة منها و اذرف دموع التماسيح وسرد لها حيزا" بعد أن كنا قبل يومين انتقدنا صمته في مقال الإفتتاحية (رداع …. المدينة التي انتهك حرماتها ابن الدعي!)

تحدث عبدالملك واعلن البراءة من الجريمة ومن الفاعلين وهو كاذب ويعلم اننا نعلم أنه كاذب، لكنه يحتاج أن  يذرف هذه الدموع أمام المخدوعين من الشعوب العربية ليحافظ على ما تبقى من ماء وجهه الذي حاول تنقيته بغزة و اعادت جريمة رداع تلويثه و كشفت قناعه.

أن يعكف زعيم المليشيا 72 ساعة صمت ليخرج ويعترف بالجريمة التي ارتكبتها مليشياته ويدينها وذلك بعد ادانات دولية وبعد إدانات وسخط محلي كبير فهو أمر وارد من باب الإنتظار لتقارير اللجنة المشكلة حسب وصفه.

لكن أن يغيب المبعوث الدولي هانس غروندبرغ ومكتبه وكل العاملين ويعلنون صمتهم أمام هذه الجريمة المروعة فذلك أمرا" يدعو للإستغراب ويضع علامات إستفهام كثيرة

فإن كان يخاف هانس ومكتبه من سلطات الحوثي الإرهابية ويخاف أن يكون وسيطا" نزيها" فإننا نريد أن نهمس بأذن هانس أن كبار قيادات الجماعة أعترفت بارتكاب الجريمة وأدانت الجريمة وبالتالي لايوجد ما يثير أي شك حول الفاعل و لا يوجد ما يستدعي هذا الغياب والصمت….سوى التماهي الواضح والعلني من قبل مكتب المبعوث مع جرائم الحوثي والتغطية عليها.

إن استمرار هذا الصمت يأكد ما كنا نردده بأن الوسيط  الأممي فقد نزاهته و يتماهي مع طلبات الجماعة الإرهابية و يتستر على جرائمها وحريا" بالحكومة الشرعية اذا كانت تمتلك أدنى مقومات الشرعية وأدنى حدود المسؤولية والكرامة أن تعلن هانس الحوثي وسيطا" غير نزيها" وغير مقبولا" و على هانس أن يبحث عن كهف بجوار سيده عبدالملك في صعده أو في طيرمانه صنعانية يسمع فيها ملازمه.