تساؤلات مشروعة حول حادثة ضحيان

فشل الحوثيون في اثبات جريمة الحديدة بعد أن كشف التحالف والناشطون ومنظمات دولية حقائق تلك الجريمة و أن مصدرها قذائف هاون وليس قصف جوي.

فصارو يبحثون عن جريمة جديدة أو اصطناع وتهويل جريمة لصرف النظر عن الجريمة الأولى ولكسب التعاطف الدولي والإنساني والمحلي ، فكان لابد من جريمة ضحيان صعدة والتي لاتزال الشكوك والتساؤلات حولها تراود الكثير.

ففي حين يتسأل البعض عن طبيعة الباص الذي يحمل اكثر من 120 طفلا" في حين ما عرض من الصور هو ميكروباص طاقته القصوى 16 راكبا"؟

ويتسأل اخرون عن موقع الحادثة والصور المرافقة للحافلة والتي لا تدلل على مكان الفعل أو توحي به؟

وفي خضم الأسئلة ايضا يتردد سؤال حول اسباب اخفاء جماعة الحوثي للموقع الأصلي الذي تم استهدافه وهل كان موقع عسكري ضمن مخيم صيفي يتم فيه استخدام الأطفال كدروع بشرية؟

ام فعلا ان الأطفال كانوا في مهمة تدريب لاسيما أن الجماعة تاريخها اسود في مجال الزج بالأطفال في المعارك وتدريبهم؟

كل هذه الأسئلة ترتبط اجاباتها بتقديم التحالف العربي لإحداثيات الأقمار الصناعية في غرفة العمليات والتي من خلالها سيتم تحديد الموقع الفعلي للهدف وبالتالي كشف ادعاءات الحوثيين وتضليلهم واستثمارهم السيء للحادثة كما تم كشفهم في قصف مستشفى العلفي " الثورة" في الحديدة.

وامام هذه التساؤلات وانتظار نتائج اي تحقيقات او شهادات لابد ايضا من الربط بين ما حدث ومحاولة الجماعة استثمار الجريمة في استعطاف الراي العام العالمي وفي محاولتها استثمار ذلك لاستعطاف مشاعر اليمنيين الذين عجزت الجماعة عن تحشيدهم في صفوفها.

فمن يتابع تصريحات محمد علي الحوثي وكذلك المفتي المعين من طرفهم أو خطباء الجمعة في مناظق سيطرتهم سيجد حجم الاستثمار الإنساني والعاطفي للجريمة في ظل عزوف الكثير عن اي حشد للجماعة او نفير.