اليدومي، تاخر استراتيجي ام توجيهات الجماعة؟

واخيرا نطق "اليدومي" بعد شهر من الحادثة، ليقول انه متضامن مع المملكة ضد الهجمة التي يقودها رفاقه وتلاميذه واخوانه في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، خرج ليتضامن مع المملكة باستحياء، فهل ضل شهر يستجدي السماح له بذلك من قطر وتركيا ام ان التأخير كان لحسابات في نفس يعقوب.

هذا الرجل "اي اليدومي" الذي تربى بالتوازي بين جدران الامن السياسي وحلقات الذكر الاخوانية ليس رجل لحزب عادي حتى نبرر له اي تأخير، لكنه قيادي بتنظيم تولى على عاتقه الهجوم على المملكة بهجمة تجاوزت حدود المألوف وانضم اليها فيلق ممن تربى وتخرج على يديه وممن حفظوا تعاميمه السرية عن ظهر قلب.

وعلى الرغم من سيل التعليقات والتساؤلات التي امطرت البيان الصادر عن اليدومي فلم يكلف نفسه او امانة الحزب ايجاد المبرر الكافي لهذا التأخير...

فماذا كان ينتظر اليدومي؟

تفيد المعلومات ان بيانا سريا وزعه التنظيم الدولي للاخوان ونصح فيه كل تياراته بعدم التضامن مع المملكة ويبشرهم البيان بسقوط ولي العهد وان قطر وتركيا ستقوم بانجاز المهمة وانه لن يمضي اكثر من 15 يوما حتى يتم اسقاطه، وهو ما استدعى كثير من التيارات الاسلامية المؤتبطة بالاخوان بتاجيل بياناتها الى ما بعد خطاب اردوغان والذي كان مقرر له ان يتزامن مع دافوس الصحراء وان يعمل على افشال المؤتمر و توجيه الاتهامات لولي العهد.

بيد ان حسابات اخرى احالت دون احلامهم والتي تسربت على لسان الغنوشي و غيره من قيادات التنظيم، الامر الذي جعل اليدومي ينتظر طويلا دون اي نتائج فخرج على استحياء يجر فشل تنظيمة ويقول في ليل اليأس حروفا" خطتها يمينه وقلبه مكرها وعينيه ترمق في استجداء رحمة قطرية وتركية من اي ردة فعل على بيانه الاخير