في ضوء مبادرة أمير الكويت، من يحكم قطر؟

كعادته أمير الكويت، كان قادر على تقييم الواقع والكشف عن أسبابه، تحدث يوم أمس في القمة الخليجية بلغة تدعوا الى التصالح والتسامح وهو تاريخ حافل للكويت في صناعة السلام ورآب الصدع العربي، لكن سموه كان حريصا" على تسليط الضوء على عامل مهم ادى الى تأجيج الأزمة الخليجية وكان احد المطالب التي طالبت بها دول المقاطعة وهي الحملات الأعلامية.

فأطلق سموه ما يشبه المبادرة بوضع حد للإعلام وايقاف حملات التحريض الإعلامية بين دول المجلس كتمهيد اساسي لحل الخلافات.

المبادرة التي اطلقها سمو الأمير اعتقد انها ستكون محل ترحيب جميع الدول واعتقد ايضا أن جميع الدول المعنية ستكون قادرة على وضع حد للإعلام، لكن السؤال الذي يطرحه المتابع اليوم، هل قطر قادرة على كبح جماح الجزيرة؟

أو بمعنى أخر، هل قطر تمتلك السلطة الفعلية على قناة الجزيرة أم أن توجيهات القناة تأتي من السلطة الخفية أو التنظيم الدولي؟

في حقيقة الأمر، دول المقاطعة قادرة اليوم أن تضع قطر في موقف محرج امام مبادرة الأمير لو انها اعلنت قبولها بالمبادرة وترحيبها مع مقترح أن يشكل أمير الكويت لجنة خاصة لمتابعة مدى الإنضباط في مضمون هذه المبادرة وتقديم تقرير مفصل وعلني عن الوسائل التي التزمت من عدمها.

حينها ستتكشف الحقائق وستكون قطر في موقف محرج اذا عجزت عن الجام الجزيرة، وستظهر حينها أن الجزيرة هي من تحكم قطر من وراء حجاب!