لماذا الهجوم على السفير محمد آلـ جابر؟

بين كل وقت وآخر يتعرض السفير محمد آل جابر سفير خادم الحرمين الشريفين في اليمن الى هجوم إعلامي منظم تقوده ماكنات اعلامية ممولة من إيران وقطر وبعض التنظيمات في المنطقة.

جندت هذه الدول والجهات عدد من الناشطين والإعلاميين وبعض مغموري الميديا الإجتماعية المتوافقون  من حيث النهج والمبدأ مع التوجهات الإيرانية والقطرية في اليمن على وجه التحديد.

وبين كل حين وآخر تعود هذه الهجمات الإعلامية للظهور بعمل منظم متأزر مع من فقدوا مصالحهم أو تكشفت اوراقهم الرخيصة وأصبحو مكشوفو الأقنعة والوجوه لدى السفير ولدى الجهات السعودية الرسمية على وجه التحديد.

واذا نظرنا الى طبيعة الهجوم الإعلامي المنظم أو الغاية منه سندرك الأبعاد السياسية والإقتصادية والإجتماعية لهذا الهجوم الذي يتكرر بين حين وآخر.

ففي البعد السياسي يعد السفير آل جابر الأكثر وعيا" وادراكا" لواقع التعقيدات السياسية للأحزاب اليمنية فهو " اي السفير آل جابر" دبلوماسي مخضرم واكثر ادراكا" للشآن اليمني من الكثير من السياسيين اليمنيين أو قيادات الأحزاب اليمنية.

وفي البعد الإجتماعي لدى السفير آل جابر فهما" عميقا" بواقع الصراع اليمني وتعقيداته الاجتماعية وبنيته القبلية المعقدة و تعقيدات الصراع المذهبي والإجتماعي وانعكاس ذلك بواقع الأزمة، ولدى السفير فهما" عميقا" لما يشكله الحوثي من خطر على اليمن والمملكة ومنطقة الخليج على حد سوء.

وفي البعد الإقتصادي فان تشكيل السفير واشرافه للفرق المتعددة العاملة في مجال تنمية اليمن واعتماده في التنفيذ على اطر ودراسات عالمية حد من الفوضى في تنفيذ المشاريع واستنزاف الميزانيات التي تقدمها المملكة عشوائيا" وهو الأمر الذي انعكس سلبا" على بعض القوى الاقتصادية المؤثرة في الأزمة اليمنية وأصبحت ترى من السفير ال جابر عائقا" امام حالات الفيد العشوائي التي استمرت لفترة طويلة.

لذلك فإن الهجوم المنظم والرغبة والأمل بتغيير ال جابر تعد مصلحة مشتركة للحوثي وبعض التيارات السياسية والقوى الاقتصادية المؤثرة في الساحة اليمنية والتي يتلقى بعضها دعما" ايرانيا" او قطريا" أو بعض الذين تضررت مصالحهم في ظل تجارة الحرب الرائدة في الأزمة اليمنية.

*رئيس التحرير