البخيتي، من يدفع أكثر؟

كعادته منذ نعومة اظفاره يمارس علي البخيتي الابتزاز السياسي في كل مرحلة، وبنفس الأسلوب والمعطيات على أمل الانتقال من ضفة الى اخرى.

بالأمس القريب كان يرى السعودية قرن الشيطان وكل شخص على علاقة بها أو مر من اراضيها فهو مرتزق، ويوزع صكوك الوطنية في الأرصفة والشوارع، وقتها كان البخيتي يرى أن الريال السعودي حرام وأن التومان الإيراني حلال وفق لكل الشرائع السماوية، وكان يرى أن ايران والولاء لها ركن من اركان الاسلام.

لكنه مالبث أن تحول الى الضفة الاخرى بنفس الإندفاع والحماسة بعد أن استغنى المشترى السابق عن خدماته ووجد مشترى لبضاعته المزجاه فعرف المشترى الجديد كيف يستخدمه بإتقان.

هذه الحياة وتنقلاتها ولدت لدى البخيتي اعتقاداً أن كل من يذهب لزيارة بلد ما أو يمر فيه فهو عميلاً انطلاقا من واقعه فهو يتحدث عن الناس بمرآة نفسه و بتفكيره الباطني.

وحده البخيتي الذي لايؤمن بمواقف الرجال ولايؤمن أن الحياة موقف وأن المواقف غير قابلة للبيع في سوق النخاسات والبازارات السياسية.

ولان فاقد الشي لا يعطيه فهو اقل بكثير من ان ينتقد أو يسلط سهامة على دولة ترابها مقدس لا يقبل أن تباع بضاعته في ارصفتها او أن يبيع مائه في حي السقائين.

وكلما حاول أكثر في كيل الإتهامات كلما تجاهلت السلطنة نباحه فهو في ميزان السياسة العمانية لا محل له من الإعراب.

ربما نقدر فعليا حالة الحقد التي تعصف بعلي البخيتي تجاه محمد عبدالسلام المقيم في مسقط والذي ازاح البخيتي من المشهد السياسي لانصار الله، لكننا لن نقدر ولن نسمح ولن نرضى أن ينال من عمان وقيادتها وسياستها وحكمتها أو تشويه دورها رغبة لخلافات شخصية، فاليمن اكبر من تلك الانا التي يتخيلها البخيتي في جمجمته الفارغه.