خذلتنا تعز

لم يكن يتصور اي يمني ان يتم طمس الهوية الثقافية والتعليمية لتعز لتصبح نسخة من قندهار يسيطر عليها الفكر المتطرف والعائدون من افغانستان سابقا" او العائدون من احضان داعش في الشمال السوري.

تعز التي علمت اليمن الابجدية وارسلت اشعاعها العلمي الى كل زاوية من زوايا اليمن، تقف اليوم اسيرة في يد الحاكم الفرد سالم الذي الغى فيها كل شهادات الدكتوراة والشهادات العليا التعليمية والعسكرية وامسك زمام كل شي ومنح صكوك الغفران والحياة لمن يريد.

ما الذي فعله سالم بتعز واهلها حتى اصبحو اليوم اسرى له ولحزبه وجماعته ولا يحيد عن رايه احد.

ما الذي فعله سالم حتى يتحول كل انصاره لزبانية للموت يعدمون كل من يخالف ويقتلون كل من ينادي بصوت الحياة في تعز ويأتي جيش اخر من قطيعه كي يصفق للجرائم و يبرر لها.

تعز التي صدرت وانجبت قيادات الناصري والإشتراكي والبعث تتحول بقدرة سالم الى عكفة في احضان التطرف والى قتله مأجورين في خدمة جماعة الإخوان المتأسلمين و مخططاتهم.

فهل كان كل هؤلاء مقنعين بقناع تتغير الوانه وفقا للممول ام انها ثقافة مقنعه لايمكن وصفها بأقل من " امية المتعلمين"

امام تعز ورجالها ومثقفوها اليوم مسؤولية كبيرة وعليهم ان " يكنسوا" كل شي ولغ فيها من ثقافة القتل و الإغتيالات وان يطهروها من سالم وزمرته والا فإن دولة سالم لن تستثني من عذابها احد.

امام تعز فرصة تأريخية وحيدة أن تستعيد هويتها وثقافتها وطابعها السياسي وان تصحو من نومها وتتغلب على كابوس سالم الذي دمر ارثها الحضاري والثقافي وحولها الى قندهار يمنية.