الذكرى 32 للإنطلاقة العلنية لتنظيم القاعدة في اليمن

في ايلول 1990 كان المجتمع الدولي يعاني من الإسلاميين الذين استخدمتهم امريكا في افغانستان، جندت السعودية للقتال ضد روسيا انذاك عشرات الألاف من المتشددين اليمنيين وكان لابد ان يكون هناك مكأفاة كبيرة لهم في المنطقة.

سمحت الولايات المتحدة بالظهور العلني للتنظيمات المتشددة والمتطرفة وضغطت على اليمن انذاك لاعلان الولادة غير الشرعية لحزب الإصلاح كمزيج مكون من المتطرفين الذين عادو من افغانستان واخرون مأطرون سرياً في تنظيم الإخوان المسلمين و غيرها من التيارات المتشددة.

ومنذ ذلك التاريخ الذي ترافق بعد ولادة الجمهورية اليمنية بأشهر، كان الإخوان المتطرفين هم الأسفين السام الذي استهدف استقرار اليمن وتطوره ودمر اواصر الروابط الإجتماعية بين ابناءه وصولاً الى تدمير الوحدة اليمنية.

لم يجد اليمن منذ تلك الولادة البائسة لحزب الإصلاح سوى سيل مستمر من الخراب والدمار الممنهج والإستهداف لكل شي في اليمن، وكان ولادته كانت لعنة على اليمن وتاريخه ومستقبله.

منذ ولد الحزب في اليمن وعلى مدار ثلاثة عقود لم يتبنى قضية وطنية ولم يشارك في بناء الوطن الا وفقاً لمصلحة جماعة الإخوان المسلمين ووفقاً لارتابطها وتوجهاتهاالتي تعتبر الوطن حفنة حقيرة من التراب كما في ادبيات حسن البناء.

لذاك علينا ان نكون واقعيين اليوم وان نشخص المرض بطريقة صحيحة ان اردنا فعلياً التعافي، فمصر وتونس وغيرها لم تتعافى من السرطان الا بالقضاء على هذه الجماعة التي لأتؤمن الأ في صمالحها ومصالح المرشد.