مملكة فسكونيا " فتاوى المجون في حياة السلطعون "

هشام شعبان

عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ صدر للأديب والصحفي الشاب " هشام شعبان " كتابه الجديد الصادم « مملكة فسكونيا » / (فتاوى المجون في حياة السلطعون). الكتاب يتعرض لظاهرة انتشار الفتاوى الشاذة والعبثية والسفيهة من خلال مائة أقصوصة ساخرة، يقول المؤلف في مقدمته أنها ما هي إلا قصاصات صغيرة ساخرة وهزلية ، لن تقدِّم أو تؤخِّر في دائرة العبث الفكري اللامتناهي ، وإنما فرضتها الضرورة كون المؤلف كائنًا صعلوكًا يحلم كبقية الصعاليك أن يتنحى كهنة "مملكة فسكونيا" ويتواروا قليلاً بفتاويهم الشاذة إلى صوامعهم يفعلون فيها ما يشاءون ؛ يرضعون وينكحون ويمرحون مع الجواري والحور العين وملكات اليمين... أما الصعاليك ، فبالقلم يكتبون عن فتاوى المجون في حياة السلطعون ، يتهكمون على واقعهم العبثي المضحك والمبكي ، ولكن... لا يزدرون دينًا أو يشوهون نبيًا أو رسولاً... فقط ، يأخذون من أفواه الكهنة افتراءاتهم ودجلهم ويلهون كما يلهو الكهنة ، لكن على طريقتهم الخاصة ، بلا شعوذة أو إلباس للحق بالباطل.
وأخيرًا ، وكما قال السلف... فإن الشخصيات داخل هذا الكتاب خيالية تنتمي لـ"مملكة فسكونيا" التي تقع جغرافيًا في اللامكان ، وأي تشابه بين تلك الشخصيات وبين شخصيات في الواقع فهو أغرب من الخيال...
حمى الله "مملكة فسكونيا" من درء المغرضين وحقد العلمانيين الليبراليين...
"
هشام شعبان" يهدي كتابه إلى المفكر الراحل "فرج فودة" :
(
إلى روح فرج فودة...
مَنْ حارب بقلمه وفكره للخروج من الظلمات إلى النور...
مَنْ كانت كلماته أقوى من رصاصات التطرف والإرهاب...
مَنْ ضحى كي نعيش ، فندرك "الحقيقة الغائبة"... )

«
مملكة فسكونيا» هو التعاون الرابع بين المؤلف ومؤسسة شمس للنشر والإعلام، بعد المجموعة القصصية «رجل العباة» وروايتي «الإفطار الأخير» و «سجن العقرب».