"الشارقة الثقافية" تتناول الصلةَ بين الحروف العربية ومنظومة القيم

 في عددها الجديد الذي يحمل الرقم 75، تناولت افتتاحية مجلة "الشارقة الثقافية" التي تصدر عن دائرة الثقافة بالشارقة، الصلةَ بين الحروف العربية ومنظومة القيم.

ووضحت الافتتاحية، أن الإنسان استطاع من خلال الحروف، "أن يحوّل ما في داخله، من انفعالات ومشاعر وتناقضات إلى أفكار أنجبت الإبداع والمبدعين، وأسّست لمنظومة قيم وابتكارات، نقلت البشرية إلى الرقي والتقدّم والحداثة".

وتضمن العدد الجديد مجموعة متنوعة من المواضيع، حيث يتوقف يقظان مصطفى عند تجربة ابن يونس المصري، مبتكر البندول "رقاص الساعة"، وتكتب هالة صلاح عن الاستشراق الفني المبكر وأهم عوامله المؤثرة، ويصحبنا محمد العساوي إلى مدينة إشبيلية، التي تعد جوهرة الحواضر الأندلسية وشاهدًا على تألق الحضارة العربية الإسلامية.

ويقرأ خليل الجيزاوي سيرة شيخ النقاد صلاح فضل الذي تفرّد باشتغاله على مناهج النقد الأدبي وتطبيقاته، ويحتفي أحمد الأغبري ومحمد الشحات بمنجز الشاعر اليمني عبد العزيز المقالح الذي أسهم في تطوير قصيدة التفعيلة وكرّس حضورها، وتحاور لطيفة القاضي الروائيةَ مي التلمساني التي قالت إنها تحلم بعالم أفضل وزمن مفتوح.

ويكتب محمد ياسين صبيح عن العلاقة التناصية والتبادل السردي بين موباسان وتشيخوف، وتقدم منى منصور قراءة في رواية "غرناطة لا تعرفني" للكاتب عبدالله العرفج، مشيرة إلى فتنة السرد والواقعية التاريخية.

ويشارك د.عباس عبدالحليم بمداخلة حول الترجمة وإشكالية العلاقة بالأدب المقارن، ويستذكر أحمد فرحات إحدى الجلسات التي التقى فيها بورخيس، كبير أدباء الأرجنتين الذي قال: "أنا عربي الثقافة شئت ذلك أم أبيت".

ويحاور هشام أزكيض الأديبة نبيهة راشد جبارين، التي تتابع الإبحار في عالم الطفل وتحديات الإلكتروني، ويجري ضياء حامد مقابلة مع الشاعرة شيرين العدوي، التي أكدت أن القصيدة جزء من روحها وشخصيتها، ويتتبع محمد ياسر منصور رحلة جوزيف كونراد من البحر إلى الأدب، ويكتب صابر خليل عن الأديب عثمان صبري، الذي جمع بين الأدب والفن والقانون.

وتتناول شذى حريب تجربة شهرزاد الحكاية الشامية ألفة الإدلبي، التي تعد من أوائل الأديبات السوريات، ويطل عزت عمر على تجربة نازك الملائكة، حيث الريادة والتنظير للشعر الحر، بينما يسلط مفيد فهد نبزو الضوء على القصائد المجهولة للشاعر عمر أبوريشة، ويتوقف محمد فؤاد علي عند مسيرة ابن رشيق، الذي يعد رائد النقد في المغرب العربي، وتكتب د.بهيجة إدلبي عن محمود البريكان، الذي يرى العالم من شرفة العزلة.

ويرصد ضياء الجنابي الدور الحيوي للتلقي في إنتاج النص الأدبي، ويتناول حجاج سلامة كتاب "محمد جمال عمرو.. أمير شعراء الطفولة"، بينما يكتب د.يحيى عمارة عن المفكر محمد نورالدين أفاية، الذي عُرف بنصوصه متعددة الأصوات.

وفي باب "فن. وتر. ريشة"؛ تقف سالي علي عند تجربة فريدا كاهلو، التي نقلت وجهها إلى لوحات ناطقة بالحياة، ويطل محمد المغربي على عالم شمس الدين بلعربي ورحلة البحث عن العالمية، وتحاور سليمى حمدان التشكيلي حسن جوني، الذي يعبّر عن ولعه بالحياة فنياً.

ويشتمل العدد على إضاءة على دور المرأة العربية في مجال الفنون المسرحية بقلم نبيل أحمد صافية، ونافذة على تجربة سامي عبد الحميد الذي يعد من قامات المسرح العراقي بقلم انتصار الجنابي، وإضاءة على سيرة زين نصار.. مؤلف موسوعة الموسيقى والغناء في مصر بقلم عيد عبد الحليم، ورصد لصورة المهاجر في نماذج سينمائية عربية بقلم حاتم الفطناسي.

وتضمّن العدد مجموعة من المقالات الثابتة، منها: "مدارات الفكر الإنساني" (منال محمد يوسف)، "وصفة طبية من الطبيب تشيخوف" (إبراهيم إستنبولي)، "الوجه الثقافي للعالم.. ولعبته الخفية" (ميثم الخزرجي)، "الفائض الإبداعي بين الفن والأدب" (سلوى عباس)، "الترجمة الأدبية" (الأمير كمال فرج)، "بهاء طاهر.. والأدب الإنساني" (اعتدال عثمان).

وفي باب "تحت دائرة الضوء" اشتمل العدد على مقالات من بينها: "مقاربات ثقافية في الأدب والنقد" (سعاد سعيد نوح)، "أدباء وشعراء جدد وقدماء" (نجلاء مأمون)، "رسالة الحياة وإنسانية إبراهيم ناجي" (ناديا عمر)، "أسئلة في الشعر التونسي وكتابات نقدية" (أبرار الآغا).

ويحتوي العدد على مجموعة من القصص والترجمات لأسماء من بينها: سمير حكيم، فيصل خرتش، مجدي محفوظ، محمد عباس علي داود، رفعت عطفة، وحمادة عبد اللطيف.