Logo

"خلود باشراحيل" أول موديلز يمنية وعارضة أزياء تتحدى المجتمع وتُثير الجدل

 أثار اعتقال السلطات الأمنية في حضرموت للموديلز اليمنية، خلود باشراحيل (20 عاما)، بعد نشرها صورا لها بذكرى زفافها مع زوجها جدلا واسعا بين أوساط اليمنيين. 

 وأثار اعتقال الموديل وزوجها يحيى ابن الشيخ علي، منذ نحو أسبوع تقريبًا ردود فعل مجتمعية مختلفة على منصات التواصل الاجتماعي تصاعدت السبت والأحد، كثير من ردود الفعل   أعلن تضامنه مع عارضة الأزياء، رافضًا اعتقالها، مطالبا بإطلاق سراحها مع زوجها،
 

فيما تبنى المنتقدون مفهوم عادات وتقاليد المجتمع، التي تجاوزتها خلود باشراحيل، بنشرها صور وهي حاسرة الرأس، وبدون عباءة، وبعضها بملابس الزفاف في لحظات حياتيه اعتبرها البعض خاصة بين الزوجين، إلا أن الكثير رأوا في اعتقالها تناقضًا في وعي المجتمع، الذي يرفض مثل هذه الصور، وفي ذات الوقت لا يتخذ موقفًا مماثلاً في تشدده من جرائم الاغتصاب وحالات الظلم والفساد ونهب المال العام.

 وظهرت باشراحيل معلنة رغتبها في التحول للعمل كموديل وعارضة أزياء، ونشرت عدة مقاطع فيديو مصورة تظهرها في جلسات تصوير، وهي بدون للحجاب، وتنتقد من يهاجمها، وتدعو للتحرر من الأفكار المتطرفة.

 
ودعت خلود باشراحيل في تلك التسجيلات المصورة على منصات التواصل الاجتماعي إلى "التحرر ورفض الأفكار التقليدية والمتشددة".
 
واشترطت السلطات الأمنية، على باشراحيل حذف مجموعة من اللقطات المصورة والصور التي نشرتها في حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي بدون ارتداء الحجاب او العباءة.
 
ومساء اليوم الأحد، أفرجت السلطات الأمنية، عن "باشراحيل" بعد أيام من إعتقالها بعد أن أصبحت القضية ترند.
 
وقال مصدر أمني إن السلطات الأمنية بحضرموت أطلقت سراح باشراحيل، وأجبرتها على حذف الصور ومقاطع الفيديو من صفحاتها بوسائل التواصل الاجتماعي والتي تعتبرها أجهزة الأمن "سفورا ومخالفة مجتمعية".
 
وتوالت ردود فعل اليمنيين بشأن قضية اعتقال عارضة الأزياء، والتي أصبحت ترند، بين مؤيد ومعارض، منهم من اعتبر الأمر عاديا وحرية شخصية، فيما آخرون يرون أن ذلك مخالف للشرع والدين وخروج عن القيم والأخلاق والعادات والتقاليد في اليمن الذي يعرف عنه بأنه شعب محافظ.
 
وفي السياق اعتبرت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، الأمر عاديا وقالت "أبارك للعروسين خلود باشراحيل وزوجها الخلوق يحيى في ذكرى عرسهما المبارك، بارك الله فيكما وعليكما وجمع بينكما على خير وبالرفاه والبنين".
 
وأضافت "أدين كل ما يتعرضان له من تنمر وانتهاكات".
 
المحامية والحقوقية، هدى الصراري، رئيس منظمة دفاع للحقوق والحريات طالبت السلطات الأمنية في حضرموت بإطلاق سراحها.
 
وقالت الصراري "شخصية تعمل مودلز لا آذت أحد ولا تدخلت بسياسة ولا هي معارضة ولا انتقدت سلطة، حالها حال نفسها، لها آرائها التي تخصها، بالتالي لا تتعدى حريتها حدود أحد، ولا ارتكبت فعل مجرم قانونا يتم اعتقالها، لماذا وتحت أي مادة قانونية؟
 
وأضاف "نرجو إطلاق سراحها دون قيد أو شرط والتحقيق مع الجهة التي نفدت اعتقالها، اتركوا الناس لحالها، طالما لا يتعدوا على حدود غيرهم ولا يشكلوا خطر على مجتمعهم او لمجرد لهم آراء خاصة بهم، احترموا حريات وحقوق الآخرين".


 
الكاتب وليد البوكس علق بالقول "لا أشد دناءة وخسة من أولئك الذين يتركون مواجهة الأفكار، وينتقلون بالنقاش والجدال للنيل من الأعراض.
 
كذلك الكاتب الصحفي، فتحي بن لزرق، أعلن تضامنه مع باشراحيل وقال "مشاكلنا لا تمكن في جسد خلود أو شعرها، مشاكلنا أكبر وأعظم وادهى وأمر".
 
وقال "امسكوا اللصوص والناهبين ومروجي المخدرات والقتلة، أودعوا السجون من ينهبون المال العام ويثرون على حساب الشعب، طاردوا من يقطعون الكهرباء والماء ويسرقون رواتب الناس، نريد أن نرى المتلاعبين بالصرف والمضاربين بالعملة وهم خلف قضبان سجونكم".
 
وأضاف "جسد خلود وشعرها ليس أساس مشكلتنا ولن يكون، وإن كانت هناك مشكلة مع شعرها حلّوها معها بالتحاور والنصح والإرشاد، الفضيلة التي بداخلنا يقتلها الجوع والفساد والسرقة والنهب، حد قوله.
 
وختم بن لزرق منشوره بالقول "مظاهر الجمال لا تقتل أحداً، هذه البلاد مليئة بالمجرمين واللصوص وهم أولى بالسجون والمحاكمات وليست هذه المسكينة وزوجها".
 
الإعلامية نضال الشبان علقت بالقول "كمية جمال في الصورة، بس الذين تربوا على القبح يشوفوها مسيئة وتهز تدينهم الهش".
 
وأضافت "كل العرسان يتصوروا كذا، الفرق أنها حبت تمارس حريتها بشكل أكبر ونشرتها بصفحتها ".
 
الكاتب الصحفي، سامي غالب، يرى أن الصور أثارت ردود فعل سلبية لدى فئات محافظة انتقدت الشابين و(ربما) حرضت ضدهما.
 
وأضاف "الأمر فاجع فعلا. وهو يتطلب أولا صون حقوق الشابين وحفظ كل ما له علاقة بالكرامة والخصوصية، ثم اعادة الاعتبار للأسرتين والتصدي لحملات العنف اللفظي ضد الشابين وأسرتيهما.
 
وتابع غالب "الأمر يتطلب نقاشا عميقا حول التحولات الاجتماعية في مجتمع حضرموت واليمن عموما، التي جعلت محض صورة خاصة في حفل زفاف عنصرا محفزا للرأي العام في بلد يكتوي بالحرب والانقسامات".

بدور قال الكاتب الصحفي،سامي نعمان، لكما كل التحية والتقدير .. خلود باشراحيل وزوجها

عملتما ما يتمنى أن يعمله ويتفاخر به عشرات آلاف بل ربما مئات آلاف اليمنيين لولا خوف ومهابة المجتمع الذي يستوطن قلوبهم الجبانة.. إنه المجتمع الذي يتمنى شيئا أو أن يكون شيئا ويخاف من نفسه.. 

أدرك أن الاف من اولئك حراس الفضيلة هم في الواقع يتمنون ويبيتون يقلبون الصور بحثا عن أجساد ناعمة وصور تشبع غرائزهم الفقيرة؛ لكنهم في فصام عجيب؛ ينخرطون في زفة السفه والتشهير ويعملون كشرطة الاداب في شأن شخصي محض لا يعني أحدا لا سلطة ولا مجنمع ولا رجال دين ولا أحد.. قطعا ً لا أحد غير المعنيين بالصورة، ومن الرذالة والقماءة التدخل فيه.. 

أثق أن عشرات الاف اليمنيين يحسدونكما على هذه اللقطات العظيمة وهذه الجرأة والجسارة والتصالح مع الذات 

هذه حالة فصامية مستفحلة.. أنهم يعبرون عن ذلك الحسد والغيرة بصيغة اللعنات والشتائم والبذاءة وإشهار سلاح الدين والتقاليد وأخلاق المجتمع في وجوهكم. 

نحن.. من نحن 

نحن مجتمع يعاني أغلبه للأسف حالة فصام "وقحة "

نحن أكبر وأسوأ حالة فصام اجتماعي في العصر الحديث.. 

تحية لكل من انشغل بنفسه وقناعاته أيا كانت ولم يفكر بفرض مزاجه وفكره على حياة  الناس

أما الباحثة ماجدة الحداد فقالت "هذه الصورة التي نشرتها الموديل خلود باشراحيل لها هي وزوجها ازعجت حكومتنا الشرعية جداً فتم القبض عليها، أما الحوثي وأعماله الارهابية جميعها بما فيها قتل اليمنيين وسجنهم وتعذيبهم وتجويعهم لا يزعج شرعيتنا أبداً".
 
الصحفية والناشطة فاطمة الأغبري ردت بالقول "نحن مجتمع إذا رأى المرأة دون حجاب يجن جنونه ويصنع منها قضية كبرى، بينما إذا رأى امرأة تنام في الأرض وتلتحف السماء هنا يغلقون أفواههم ويكفون السنتهم عن ذكرها، ويكتفون فقط بالدعاء كنوع من إسقاط الواجب".
 
وأضافت "أعلم أن بعض مدعي الفضيلة ممن لو فتشتم في تاريخهم وتاريخ أسرهم ستجدون عندهم العجب العُجاب ستكون تعليقاتهم كلها هجومية، وسيقولون أنَّي اشجع السفور وغيره".
 
من وجهة نظر أخرى كتب الصحفي ماجد الداعري "اعتقال الأمن لباشراحيل وايداعها وزوجها إحدى معتقلاته بالمكلا بعد نشرها صور لها وزوجها ودعوتها للتحرر، يعد تحقيق لأهم امنياتها نحو الشهرة والاضواء الإعلامية كما كانت تريد وتحلم بعد فشلها في تنشيط صفحتها بالفيسبوك وانستغرام وتعاطي رويترز ووسائل إعلام مختلفة مع نبأ اعتقالها
 
في حين قالت أماني ردمان إن خلود باشراحيل أعطت مدير الامن الذي قام بالمهمة مبلغ مالي لايقافها وزوجها كي تحقق شهرة ظلت تبحث عنها سنوات عديدة ولا حد داري عنها".
 
وقالت "الآن بعد اتمام الاتفاق الموديل خلود باشراحيل أصبحت ترند، وستجني الأموال وعليها ان لا تتنكر لمدير الأمن الذي أبرمت معه الصفقة".

 

 فيما قال عليم الهتاري: “حُراس الأخلاق والفضيلة أثارتهم صورة لمواطنة مارست حقها الخاص بالحرية، ولم تثرهم عشرات من قضايا الاغتصاب والآلاف الفقراء، والقتلى بسبب الحرب والأوضاع الاقتصادية”.

فيما كتب الصحافي نشوان العثماني: “يثورون ضد خلود باشراحيل، وينسون ما يجب أن يثوروا ضده. يتذكرون الدين والعادات والتقاليد ضد خلود باشراحيل؛ لأنها شابة لا تحمل سلاحًا. وينسون شرف القبيلة، يستسلمون لمن بيده الهراوة؛ حينها لا يتذكرون الدين والعادات والتقاليد والعفة المزعومة”.

ودعت خلود باشراحيل في تسجيلات مصورة على منصات التواصل الاجتماعي إلى "التحرر ورفض الأفكار التقليدية والمتشددة" كما أعلنت مؤخرا أنها قررت خلع الحجاب، لكن صورها ومقاطع الفيديو المنسوبة لها، أثارت جدلا واسعا.
 
وفي عام 2021، حكمت محكمة تابعة لجماعة الحوثي في صنعاء على عارضة الأزياء والممثلة اليمنية انتصار الحمادي وثلاث نساء أخريات بالسجن بعد إدانتهن بارتكاب "فعل فاضح".

 فيما قال عليم الهتاري: “حُراس الأخلاق والفضيلة أثارتهم صورة لمواطنة مارست حقها الخاص بالحرية، ولم تثرهم عشرات من قضايا الاغتصاب والآلاف الفقراء، والقتلى بسبب الحرب والأوضاع الاقتصادية”.

فيما كتب الصحافي نشوان العثماني: “يثورون ضد خلود باشراحيل، وينسون ما يجب أن يثوروا ضده. يتذكرون الدين والعادات والتقاليد ضد خلود باشراحيل؛ لأنها شابة لا تحمل سلاحًا. وينسون شرف القبيلة، يستسلمون لمن بيده الهراوة؛ حينها لا يتذكرون الدين والعادات والتقاليد والعفة المزعومة”.