Logo

الأمم المتحدة: 4.8 ملايين نازح في اليمن

 أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في بياناتها الأخيرة، بأنّ ثمّة 4.8 ملايين نازح في اليمن وبأنّ ثمّة حاجة إلى دعم عاجل من أجل ضمان سلامة العائلات، 

وإذ شدّدت على أنّ العائلات اليمنية عالقة في "دوامة من المعاناة والضعف المتزايد"، توجّهت إلى متبرّعين محتملين مؤكدةً أنّ تلك العائلات "تحتاجك الآن".

وأشارت مفوضية اللاجئين، في تدوينة نشرتها على حسابها الرسمي موقع إكس، اليوم الاثنين، إلى أنّ هؤلاء الأشخاص بمعظمهم اضطرّوا إلى النزوح أكثر من مرّة، وذلك وسط الصراع القائم في اليمن منذ أكثر من عشرة أعوام،

 يُذكر أنّ 19.5 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، علماً أن الأزمة الإنسانية في البلاد اليوم تُعَدّ من بين الكبريات عالمياً.
 
ولم تخفِ مفوضية اللاجئين، في تدوينتها المقتضبة نفسها، أنّ تأمين ملاجئ آمنة لهؤلاء ليس أمراً في المتناول، في حين تتزايد مخاطر الإخلاء القسري الذي قد يتعرّض له هؤلاء، 

وضمّنت تدوينتها رابطاً إلكترونياً خاصاً بالتبرّع من أجل الحفاظ على سلامة آلاف العائلات التي تحتاج إلى دعم عاجل.

وفي نداء التبرّع، وصفت مفوضية اللاجئين الوضع في اليمن بأنّه "مأساوي"، شارحةً أنّ "العائلات تبحث عن مأوى آمن، والأهالي يضطرون إلى التخلي عن وجباتهم كي يُطعموا أطفالهم، فيما يواجه كبار السنّ والأيتام الألم والجوع بمفردهم… خائفين"،

 واستعرضت "بعض الحقائق الصادمة التي تبيّن لماذا أهل اليمن في حاجة ماسّة إلى مساعدتك اليوم"، استناداً إلى خطة الأمم المتحدة للاستجابة للاحتياجات الإنسانية لعام 2025 في البلاد.
 
وأوضحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنّ أكثر من 17 مليون شخص في اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي، أي نحو نصف سكان البلاد، في حين أنّ طفلاً واحداً من بين كلّ اثنَين دون الخامسة يُعاني من سوء تغذية حاد،

 أضافت أنّ 40% من المرافق الصحية في اليمن خارجة عن الخدمة أو تعمل جزئياً فحسب.

من جهة أخرى، بيّنت المفوضية أنّ سبعة ملايين شخص في حاجة إلى مساعدات في مجال الإيواء، من بينهم 1.6 مليون نازح داخلياً يعيشون في ظروف متدهورة، 

وأشارت، في سياق متصل، إلى أنّ الفيضانات المدمّرة التي ضربت اليمن في عام 2024 تسبّبت في نزوح 480 ألف شخص.

وحذّرت المفوضية الأممية من الانخفاض الحاد في تمويل أعمال الاستجابة لأزمة اليمن الإنسانية، لا سيّما في إطار توفير الحماية والمأوى والإغاثة للمحتاجين، بالإضافة إلى تقديم مساعدات نقدية متعدّدة الاستخدامات إلى العائلات الأشدّ ضعفاً.