تراجع واردات الوقود والغذاء إلى موانئ الحديدة بنسبة 17% خلال خمسة أشهر
سجّلت واردات الوقود والمواد الغذائية إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي على البحر الأحمر غربي اليمن، تراجعًا ملحوظًا خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، بنسبة بلغت 17% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2024، بحسب تقرير حديث صادر عن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.
وذكر التقرير أن موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، استقبلت خلال الفترة بين يناير/كانون الثاني ومايو/أيار 2025 نحو 3.021 ملايين طن متري من الوقود والمواد الغذائية،
مقابل 3.64 ملايين طن في نفس الفترة من العام الماضي، ما يمثل أدنى مستوى لواردات هذه الموانئ منذ يناير 2023.
وأشار البرنامج الأممي إلى أن تراجع واردات الوقود والغذاء إلى موانئ البحر الأحمر خلال هذه الفترة، "يُرجّح أن يكون مرتبطاً، بشكل كبير، بالأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لهذه الموانئ نتيجة الغارات الجوية الأميركية والإسرائيلية الأخيرة، ما أدى إلى انخفاض سعة تفريغ وتخزين البضائع".
وأوضح التقرير أن إجمالي حجم الوقود المستورد عبر موانئ البحر الأحمر منذ بداية العام 2025، بلغ حوالي 1.24 مليون طن متري، وبانخفاض قدره 13% عن ذات الفترة من عام 2024 التي وصل فيها 1.41 مليون طن.
وأردف التقرير أن واردات المواد الغذائية إلى هذه الموانئ سجّلت هي الأخرى، انخفاضاً قدره 20%، حيث تراجعت من 2.23 مليون طن متري في أول خمسة أشهر من عام 2024 إلى 1.79 مليون طن في الأشهر المقابلة من العام الجاري، مسجلة أدنى مستوى لها منذ يناير/كانون الأول 2023.
وأكد البرنامج الأممي أن أسعار الوقود في مناطق الحوثيين سجّلت زيادة ملحوظة خلال مايو الماضي، خاصة البنزين الذي ارتفع بنحو 39% على أساس سنوي، ووصل إلى أعلى مستوى له منذ أواخر عام 2022،
"ويُرجَّح أن يكون هذا مرتبطاً بتكثيف الغارات الجوية على موانئ البحر الأحمر، مما زاد من القلق بشأن توافره في الفترة المقبلة، خاصة في ظل انخفاض الواردات".
ويسيطر الحوثيون على مؤسسة موانئ البحر الأحمر التي تضم ثلاثة موانئ رئيسية هي ميناء الحديدة، وميناء رأس عيسى، وميناء الصليف.