تشديد رقابة الصرافة في اليمن وتعاون سعودي لإعادة إنعاش الكهرباء
أعلن البنك المركزي في عدن، الخميس، إيقاف ترخيص إحدى منشآت الصرافة وإغلاق مقرها في إطار حملة موسّعة لتنظيم السوق النقدي، في الوقت الذي وقّعت حكومة اليمن فيه مذكرة تفاهم مع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وشركة خليجية لتنفيذ مشاريع طاقة جديدة بقدرة 300 ميغاوات في عدد من المدن، ضمن جهود دعم البنية التحتية المنهكة بفعل الحرب.
وأوضح البنك المركزي في عدن، في بيان، أن قراره إيقاف ترخيص منشأة "كيان للصرافة" وإغلاق مقرها جاء استناداً إلى القوانين المنظمة لأعمال البنوك ومكافحة غسل الأموال، وإلى تقارير الرقابة الميدانية التي أثبتت مخالفات واضحة.
وأكد أن هذه الخطوة تأتي في إطار حملة شاملة بدأها منذ يوليو/ تموز الماضي، أوقِف خلالها أكثر من 70 شركة ومنشأة صرافة مخالفة، ضمن ما وصفه بإجراءات "صارمة" للحد من المضاربة بالعملات الأجنبية والأنشطة غير المرخصة التي تهدد استقرار السوق.
ويقول البنك إن الهدف من هذه الإجراءات تعزيز استقلال المؤسسات المالية عن النفوذ السياسي لجماعة الحوثيين، وضمان انضباط النظام المصرفي ضمن القوانين الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وقد انعكست هذه السياسات، بحسب بيانات البنك، على استقرار نسبي في سعر العملة المحلية، إذ بلغ سعر صرف الدولار في عدن 1617 ريالاً للشراء و1632 ريالاً للبيع،
بينما استقر الريال السعودي عند 425 ريالاً للشراء و428 ريالاً للبيع، وهو استقرار لم تشهده السوق منذ أشهر.
وفي خطوة متزامنة تعكس توجّه الحكومة نحو إصلاح القطاعات الحيوية، شهدت العاصمة المؤقتة عدن توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين وزارة الكهرباء والطاقة اليمنية، والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وشركة الخليج العالمية للطاقة الكهربائية، لتنفيذ حزمة مشاريع في مجال الطاقة في أربع مدن رئيسية: عدن والمكلا وسيئون وتعز.
وتتضمن الاتفاقية إنشاء محطات توليد استراتيجية بقدرة إنتاجية تصل إلى 300 ميغاوات في مرحلة أولى، بهدف تحسين كفاءة الشبكة الكهربائية وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة.
وحضر مراسم التوقيع رئيس الوزراء سالم بن بريك، والسفير السعودي محمد آل جابر المشرف العام على البرنامج السعودي، ووزير الكهرباء مانع بن يمين الذي أكد أن هذه المشاريع تأتي في إطار "مسار إصلاحي شامل يستهدف رفع كفاءة قطاعات الخدمات والبنية التحتية".
وتكتسب هذه المشاريع أهمية مضاعفة، إذ تعاني المحافظات الجنوبية، وعلى رأسها عدن والمكلا، من انقطاعات متكررة للكهرباء تصل إلى 20 ساعة يوميًا بسبب تراجع إمدادات الوقود وتضرر محطات التوليد خلال سنوات الحرب.
فخر العزب
صحافي يمني