الأمم المتحدة: هناك عجز قياسي في تمويل الأعمال الإنسانية

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أنّ تمويل أعمال مهماتها الإنسانية يواجه عجزاً قياسياً، محذّرةً من المخاطر المتزايدة التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني.

وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية "أوتشا"، إلى أنّ الدعوات الأممية لجمع أموال لبرامجها الانسانية في العالم أجمع وصلت إلى 48,7 مليار دولار، لكن لم يُجمع منها إلّا 15 مليار دولار حتى اليوم.

وقال المتحدث باسم "أوتشا"، ينس لاركي، للصحافيين في جنيف إنّ "الاحتياجات العالمية لم تكن بهذا المستوى المرتفع من قبل، مع عدد قياسي من الأشخاص الذين يعانون من أزمات في العالم يصل إلى 303 مليون شخص".

وشدّد على أنّ العجز الذي يفوق 33 مليار دولار هو "أكبر عجز يُسجّل على الإطلاق، لكن مبلغ 15 مليار دولار هو أيضاً أكبر مبلغ تدفعه الجهات المانحة على الإطلاق".

وأوضح أنّ المشكلة هي "ازدياد الحاجات في العالم بوتيرة أسرع بكثير من تمويل الجهات المانحة". ورأى أنّ "هناك منفعة للعالم بأسره في معالجة هذه المشاكل، لأنّ الكثير منها سيتفاقم في المستقبل إذا لم تُعالَج الآن".

وتابع لاركي أنّه "لم يسبق أن طُلب من العاملين في المجال الإنساني الاستجابة لمثل هذا المستوى من الحاجات، وهم يفعلون ذلك في أوضاع تزداد خطورة يوماً بعد يوم".

وبحسب بيانات منظمة "هيومانيتيريان آوتكومز" البريطانية، قُتل أكثر من 148 عاملاً في المجال الإنساني خلال ممارسة عملهم العام الماضي، وهو أعلى رقم منذ العام 2013.

ومنذ مطلع العام الحالي، تعرّض 168 عاملاً إنسانياً لهجمات، ما تسبّب بمقتل 44 منهم، بحسب المنظمة البريطانية.