"أوبك" تدرس تثبيت إنتاج النفط أو خفضه الأسبوع المقبل

 قالت ثلاثة مصادر في "أوبك+" إنّ من المرجح أن يُبقي التكتل حصص إنتاج النفط، من دون تغيير في  تشرين الأول/أكتوبر، خلال اجتماع لهم الاثنين المقبل، غير أنّ بعض المصادر لم تستبعد خفض الإنتاج، لدعم الأسعار التي تراجعت عن مستويات مرتفعة للغاية هذا العام.

وأمس الخميس، كشفت وثيقة أنّ  اللجنة الفنية المشتركة لـ"أوبك+" تتوقع اتساع العجز في سوق النفط إلى 1.8 مليون برميل يومياً، في الربع الأخير من العام 2023.

وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، وحلفاء من بينهم روسيا، فيما يعرف بـ"أوبك"، في الوقت الذي يواجه فيه الطلب رياحاً معاكسة، وقد تتعزز الإمدادات بعودة الخام الإيراني إلى السوق، إذا أبرمت طهران اتفاقاً مع القوى العالمية.

وانخفض خام برنت القياسي إلى نحو 95 دولاراً للبرميل من 120 في حزيران/يونيو، وسط مخاوف من تباطؤ اقتصادي وركود في الغرب.

ومن المتوقع أن تضيف إيران مليون برميل يومياً للإمدادات، أو 1% من الطلب العالمي إذا خُففت العقوبات.

وكانت السعودية، أكبر منتج في "أوبك"، أشارت في شهر آب/أغسطس إلى "إمكانية خفض الإنتاج لتحقيق التوازن في السوق".

وتشير البيانات من السوق الفعلية إلى أنّ العرض ما زال شحيحاً، إذ تنتج العديد من دول "أوبك" أقلّ من أهدافها، فيما تهدد العقوبات الغربية الجديدة الصادرات الروسية.

وأكدت روسيا مجدداً، اليوم الجمعة، أنها ستوقف توريد النفط للدول التي تؤيد فكرة تحديد سقف لأسعار إمداداتها من الطاقة وسط الحرب الأوكرانية.

وقالت ثلاثة مصادر أخرى في "أوبك+" إنّ اجتماع الخامس من أيلول/سبتمبر من غير المرجح أن يخفض الإنتاج في تشرين الأول/أكتوبر، مستشهدةً بعوامل مثل شحّ المعروض، وردّ الفعل السياسي على مثل هذه الخطوة في وقت ترتفع فيه أسعار الطاقة.

لكن عدة مصادر في "أوبك+" قالت إنّ النتيجة غير مؤكدة على ما يبدو، وإنّ الوزراء قد يتشاورون خلال عطلة نهاية الأسبوع الجاري.

هذا واتفقت "أوبك+"، في اجتماعها السابق، على زيادة المستوى المستهدف للإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يومياً لشهر أيلول/سبتمبر الجاري، بعد  إلغاء تخفيضات قياسية بلغت نحو 10 ملايين برميل يومياً، كانت وافقت عليها في العام 2020، للمساعدة في مواجهة تأثير جائحة كورونا.