تراجع أسهم أوروبا مع سيطرة مخاوف الركود

تراجعت أسهم أوروبا مع سيطرة مخاوف الركود على الأسواق العالمية خسرت الأسهم الأوروبية 1.6%، أمس الجمعة، مع تأثر المعنويات بتحذيرات من مؤسستين ماليتين عالميتين من الركود، وكذلك التوقعات برفع حاد لأسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي الأسبوع المقبل.

ودفع الانخفاض المؤشر "ستوكس" 600 الأوروبي إلى تسجيل أسوأ أداء أسبوعي له منذ ثلاثة أشهر، متراجعاً 2.9 بالمئة.

وباستثناء أسهم القطاع العقاري، انخفضت جميع مؤشرات القطاعات الرئيسية، بقيادة قطاعات الصناعة والرعاية الصحية والمؤسسات المالية.

وتراجعت أيضاً أسهم شركات توصيل الطلبات والخدمات اللوجستية بعد أن سحبت شركة "فيديكس" الأميركية أول أمس الخميس توقعاتها المالية، مما أثار مخاوف من تباطؤ الطلب العالمي.

وفي وقت سابق، حذّر البنك الدولي من أنّ العالم قد يتجه نحو ركود عالمي، حيث ترفع البنوك المركزية في نفس الوقت أسعار الفائدة لمكافحة التضخم المستمر.

وقال البنك في دراسة إنّ "الاقتصادات الثلاثة الأكبر للولايات المتحدة والصين ومنطقة اليورو تتباطأ بشكلٍ حاد، وحتى أنّ أي ضربة معتدلة للاقتصاد العالمي خلال العام 2023 قد تدفعه إلى الركود".

وتتجه الأنظار الآن إلى مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي، والذي من المتوقع أن يرفع أسعار الفائدة بواقع 75 نقطة أساس للمرة الثالثة هذا العام، بعد أن رفعها بالفعل بمقدار 225 نقطة أساس حتى الآن في عام 2022.

وتراجع المؤشر ستوكس 600 بنسبة 1.7 بالمئة في أيلول/سبتمبر حتى الآن، ويتجه إلى تسجيل انخفاض للشهر الثاني على التوالي في ظل شعور المستثمرين بالقلق من ارتفاع الأسعار وأزمة الطاقة في المنطقة.