أسهم أوروبا تتراجع لأدنى مستوى في أكثر من عام ونصف

تراجعت الأسهم الأوروبية، أمس الخميس، بنسبة 1.8%، إذ زادت مخاوف الركود الاقتصادي بعد أن أعلن المركزي الأميركي رفعاً جديداً حاداً لأسعار الفائدة.

وأشار المركزي إلى أن الوضع بانتظار "المزيد من عمليات الرفع المماثلة في مواجهة تضخم يأبى أن يهدأ".

ووصل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي لأقلّ مستوىً منذ شباط/فبراير 2021، بضغط من هبوطٍ قادَتْهُ أسهم شركات التكنولوجيا الحساسة، لرفع سعر الفائدة وأسهم الشركات العقارية، التي تراجعت بأكثر من 4% لتصل لأدنى مستوىً في أكثر من عامين.

وتعرّضت البورصات والمؤشرات الأوروبية لهزّات من قرارات العديد من البنوك المركزية هذا الأسبوع، شملت تشديداً للسياسات النقدية في السويد وسويسرا وبريطانيا إضافة لليابان.

ويتّجه المؤشر ستوكس 600 بذلك إلى التراجع لثاني شهر على التوالي، مع معاناة أوروبا من أزمة في الطاقة وارتفاع في تكلفة المعيشة، بسبب إضرار الحرب الروسية الأوكرانية بتدفّقات الغاز، مع احتمال انقطاع الكهرباء لعدة مرات خلال الشتاء.

ويتوقع محلّلون ركوداً أعمق في منطقة اليورو.

وتراجع المؤشر فاينانشال تايمز 100 في لندن 1.1% بعد أن رفع بنك إنجلترا سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وقال إنّه "سيواصل الردّ بقوة وكما تقتضي الضرورة" على التضخم، رغم دخول الاقتصاد في حالة ركود.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إنّ "الزيادة الحادّة في التضخم لم تحدث بالأمس، إنها نتيجة عدة سنوات من سياسة الاقتصاد الكلي غير المسؤولة لدول مجموعة السبع"، موضحاً أنه "لا علاقة للعملية الروسية الخاصة في أوكرانيا بذلك".