النفط يقلّص مكاسبه وسط مخاوف من رفع سعر الفائدة في أوروبا

 قلّصت أسعار النفط، المكاسب التي سجلتها في التعاملات المبكرة، اليوم الخميس، إذ قلّلت المخاوف من تأثير زيادات محتملة لأسعار الفائدة في أوروبا من التأثير الإيجابي لمؤشرات انتعاش اقتصادي قوي في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.

وبحلول الساعة 14:53 (بتوقيت غرينتش)، زادت العقود الآجلة لخام "برنت" (Brent) 29 سنتاً، بما يعادل 0.34%، إلى 84.60 دولار للبرميل، بينما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي (West Texas Intermediate) 38 سنتاً، بما يعادل 0.49% إلى 78.07 دولار للبرميل.

وأظهرت بيانات، أمس الأربعاء، نمو نشاط التصنيع في الصين، في شباط/فبراير، بأسرع وتيرة منذ أكثر من عقد، ما عزّز المؤشرات على انتعاش ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد إلغاء قيود مكافحة "كوفيد-19" الصارمة.

ومن المتوقع أن تسجل واردات الصين المنقولة بحراً من النفط الروسي مستوى قياسياً مرتفعاً هذا الشهر، مع استفادة المصافي من الأسعار المنخفضة.

ومع ذلك، تعرضت السوق لضغوط بسبب توقعات متزايدة برفع البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة، بعد تسارع أكبر من المتوقع في أسعار المستهلكين في فرنسا وإسبانيا وألمانيا.

وقال تاماس فارجا، المحلّل لدى "بي.في.أم أويل" (PVM Oil)، إنّ "تجدد المخاوف من التضخم ساهم في تدهور المعنويات".

وارتفع التضخم في منطقة اليورو إلى معدل سنوي أعلى من المتوقع عند 8.5%، في شباط/فبراير، وفقاً لأوّل تقدير من هيئة الإحصاءات في الاتحاد الأوروبي.

كما أشار محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي، اليوم الخميس، إلى أنّه من المحتمل أن يستمر في رفع أسعار الفائدة إلى ما بعد اجتماع آذار/مارس في غضون أسبوعين، حسبما قالت "آي.أن.جي إيكونوميكس" (ING Economics).

وأدّت زيادة مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة للأسبوع الـ10 على التوالي أيضاً إلى الحد من مكاسب السوق.

ومع ذلك، أبقت صادرات قياسية من النفط الخام الأميركي الزيادة أقل مما كانت عليه في الأسابيع الماضية، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة.