الذهب يزداد بريقاً مع هبوط الدولار والبيانات الأميركية في دائرة الضوء

ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الخميس، مع ضعف الدولار في حين استعد المستثمرون لمجموعة من البيانات الاقتصادية الأميركية تصدر قبل اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأسبوع المقبل.

وبحلول الساعة 02:30 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 % إلى 1996.50 دولار للأوقية (الأونصة)، بينما زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 % إلى 2005.20 دولار.

وهبط مؤشر الدولار 0.1 % خلال اليوم، مما يجعل المعدن الأصفر أقل تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى.

ووافق مجلس النواب الأميركي، أمس الأربعاء، بفارق ضئيل على  مشروع قانون لرفع سقف ديون الحكومة البالغ 31.4 تريليون دولار.

وفي الوقت نفسه، تراجعت القيمة السوقية لبنك "فيرست ريبابليك" مجدداً، أمس الأربعاء، فيما ينتظر المستثمرون لمعرفة ما إذا كان سيتمكن من العثور على مشترين للأصول وتغيير وضعه دون دعم حكومي.

وقال إدوارد مير، مُحلل المعادن في ماريكس، إنّه بالنظر إلى "الجو العام المضطرب بالنسبة للوضع المصرفي" و"عدم اليقين فيما يتعلق بسقف الديون، فمن المحتمل أن يكون الذهب أكثر حساسية للاتجاه الصعودي عن النزولي".

وارتفع الذهب الذي يعتبر ملاذاً آمناً إلى أعلى مستوى له في عام عند 2048.71 دولار في منتصف نيسان/أبريل عندما تكشفت الأزمة المصرفية وعززت القراءات الاقتصادية الضعيفة في الولايات المتحدة الرهانات على توقف مؤقت في رفع الفائدة.

وتؤدي أسعار الفائدة المنخفضة لزيادة جاذبية الذهب الذي لا يدر عائداً.

وسيتابع المتداولون بدقة بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي الفصلية وطلبات إعانة البطالة الأسبوعية التي تصدر الساعة 1230 بتوقيت غرينتش، بعدما أظهرت بيانات أمس الأربعاء أنّ الطلبيات الجديدة للسلع الإنتاجية الرئيسية المصنعة في الولايات المتحدة تراجعت أكثر من المتوقع في آذار/مارس، بينما انخفضت الشحنات، مما يرجح أن الإنفاق المنخفض على المعدات أدى لتراجع النمو الاقتصادي في الربع الأول من العام.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 % إلى 25.02 دولار للأوقية. وارتفع البلاتين 0.3 % إلى 1092.68 دولار، وارتفع البلاديوم 0.1 % إلى 1513.81 دولار.

بدلاً من الدولار.. الأرجنتين تقرر دفع ثمن وارداتها من الصين باليوان

وفي سياق أخر أعلن وزير الاقتصاد الأرجنتيني سيرجيو ماسا، أمس الأربعاء، أن بلاده تعتزم تسديد ثمن وارداتها الصينية باليوان بدلا من الدولار الأمريكي، وذلك للحد من استنزاف احتياطاتها من العملات الصعبة.

وقال ماسا خلال اجتماع في بوينس آيرس مع السفير الصيني زو شياولي إن الأرجنتين ستبرمج "جزءا من وارداتها باليوان (بما يساوي) أكثر من مليار دولار الشهر المقبل". 

وأكد أن هذه الآلية "ستحل مكان" استخدام احتياطات الأرجنتين المتناقصة من الدولار.  

واتهمت الحكومة الأرجنتينية، المعارضة اليمينية في البلاد بالتسبب في تقهقهر قيمة البيزو مقابل الدولار، وأمرت بفتح تحقيق بذلك.

وسجل سعر البيزو 227 مقابل الدولار في سوق الصرف الرسمية الثلاثاء، لكنه شهد تراجعا أكبر في السوق "الزرقاء" الموازية.

والسوق الزرقاء هي السوق التي تكون فيها المنافسة قليلة أو معدومة.

وبدأ تدهور العملة المحلية الأرجنتينية الأسبوع الماضي بعد ضغوط استمرت لأيام على البيزو ووسط حالة من الغموض قبل إجراء الانتخابات في بلد يطبق ضوابط على سعر الصرف للحد من آثار الأزمة المالية والتضخم الذي تجاوز نسبة 100%. 

وقالت الخبيرة الاقتصادية ماريا كاستيليوني لمحطة "تي إن" التلفزيونية إن خفض قيمة العملة كان في جزء منه نتيجة بحث الأرجنتينيين عن "ملاذ" بالدولار الأمريكي لحماية قوتهم الشرائية. 

وأشار ماسا إلى أن قرار الدفع باليوان يحسّن "صافي احتياطات الأرجنتين". 

وأضاف أنه يسمح لنا بالحفاظ على "حجم الواردات ووتيرة التجارة بين الأرجنتين والصين"، بعد عام ضعيف بالنسبة للصادرات الأرجنتينية التي تراجعت جراء تضرر  قطاع الزراعة بسبب الجفاف المستمر.

المصدر : فرانس برس