"يوم الأغنية اليمنية"

 
صمدت الاغنية اليمنية امام التجريف
..  

انتصرت على التطرف..  

هزمت الخرافات..  

صنعت جسور التواصل..  

نشرت المحبة ولا تزال تقاوم الكراهية.. 

حين نحتفل بالاغنية اليمنية لا نفعل ذلك نكاية بأحد..   بل نقف بباب منجم مليئ بدرر الفن الاصيل..   لأننا نعرف ان الفن قادر على فعل ما لم تفعله السياسة وهو توحيد الذات اليمنية 

لا نمنع الاخرين اغتراف شيئ من هذا المنجم الزاخر، لكننا نرفض سرقة تراثنا الفني، او ان ينسب لدول اخري.. 

صحيح يتقاتل اليمتيين، ويعانوا وينتظرون الخلاص، وهبوب رياح السلام، لكنهم اوفياء مع الاوفياء، ومقاتلين من اجل ذاتهم اليمنية ..

كل فنان او فنانة يمنية هو رمز وطني، نرفض المساس به او بفنه او بسمعته او بتاريخ وطنه. 

مخطئ من يحكم على اليمنيبن في الظروف الاستثنائية..

للعام الرابع.. السياسة تفرق والأغنية توحد في "يوم الأغنية اليمنية"

في الموعد المقرر سنويا الأول من يوليو/تموز، أحيا اليمنيون "يوم الأغنية اليمنية"، وهي المبادرة التي انطلقت قبل أربع سنوات للحفاظ على الهوية الثقافية وإدخال البهجة على بلد يعاني تبعات الحرب منذ نحو عقد من الزمن.

وبدأ الاحتفال بهذه المناسبة منذ الساعات الأولى من يوم امس الثلاثاء انطلاقا من منصات التواصل الاجتماعي، حيث شارك الآلاف من هواة الموسيقى مقاطع من أشهر الأغاني التراثية وصور كبار المطربين والملحنين اليمنيين، وصولا إلى الإذاعات والقنوات التلفزيونية المحلية التي أخرجت ما في جعبتها من أعمال فنية ارتبطت بذاكرة المستمع اليمني والعربي.

وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة  معمر الإرياني لرويترز إن "استمرار احتفاء اليمنيين بتفاعل، والاهتمام بالأغنية اليمنية للسنة الرابعة في مختلف المناطق والأطياف، دليل على أن الأغنية اليمنية وحّدت منذ القدم مشاعر اليمنيين".

وأضاف "بينما كانت السياسة تفرق، كانت الأغنية تجمع وتوحد".
 
من جانبه، قال الصحفي والكاتب المهتم بالشأن الفني والثقافي مصطفى راجح لرويترز "لم يحتف اليمنيون بالغناء كما فعلوا في سنوات الحرب في العشرية الماضية، وجدان الشعب يدرك باللا وعي ما الذي يعبر عنه ويحفظ له تماسكه في زمن الخراب واللحظات القاسية".

وأضاف "يتعرف اليمنيون على أنفسهم بالاستماع لنغمات وألحان أنتجتها أجيال من الفنانين عبر تاريخ اليمن المديد. عرف اليمنيون فن الغناء منذ قديم الزمان، وكانت هذه الألحان التراثية الغنية تعبر عن هويتهم الوطنية وعن الذات اليمنية".

وتعتبر الأغاني التراثية في اليمن أحد الطقوس الخاصة لجلسات مضغ القات عند اليمنيين، حيث يفضل بعضهم خلال جلسات المقيل لون الغناء التراثي الصنعاني، ويحبذ آخرون غناء التراث الحجي أو الحضرمي أو العدني والتعزي واليافعي.

مهددات التراث الغنائي

ويشير مراقبون إلى أن هذا النوع من الفن شهد تراجعا كبيرا خلال السنوات الأخيرة بشكل يخشى عليه الاندثار في ظل غياب الاهتمام من قبل جهات الاختصاص في اليمن بالتوعية بأهميته والحفاظ عليه.
 
يرى مهتمون بالمجال الفني اليمني أن التراث الفني اليمني أصبح مهددا بالاندثار لأسباب أهمها عزوف الكثير من الشباب عن هذا النوع من الفن.

و حذر الخبير في غناء التراث اللحجي أحمد ناصر من مخاوف كثيرة أصبحت تشكل خطرا حقيقيا يهدد أغاني التراث اليمني بالانقراض في ظل استمرار عمليات السطو وغياب دور الحكومة اليمنية في أرشفة وتوثيق هذا الفن للحفاظ على ما بقي منه.
 
وقال إن سرقة الأغاني وإعادة تلحينها من قبل بعض الشباب اليمني ونقلها إلى مسامع الأجيال الجديدة وكأنها أغان جديدة وليست تراثية، أصبحت أيضا تعمق إشكالية اندثار التراث الفني والموروث الثقافي في البلاد وتميع أصالته.

وأضاف ناصر "نحن بحاجة إلى أن تكون أغاني التراث اليمني هي السائدة حتى يتسلح هذا الجيل بتراثه ويكون لديه مخزون لأغاني التراث في جميع المراحل،

 لكن للأسف الشديد ما هو حاصل أن المستورد من الأغاني الخليجية والعربية أصبح هو الطاغي على مسامع أجيالنا".