«مهرجان قرطاج الدولي»: وجوهٌ تعود بعد غياب

 في 18 تمّوز (يوليو) الحالي، تنطلق النسخة الثامنة والخمسين من «مهرجان قرطاج الدولي» بعرض «عايش لغناياتي» لطفي بوشناق. 

يلخّص العمل 50 سنة من مسيرة الفنان التونسي، بمشاركة ضيوف بارزين، مثل الفنانة اللبنانية ميشلين خليفة التي سبق أن اعتلت خشبة قرطاج برفقة بوشناق في أواخر تسعينيات القرن الماضي.

يستمرّ المهرجان حتّى 17 آب (أغسطس) المقبل ويتضمّن 18 حفلة، سبع منها تونسية فيما تتوزّع الأخرى بين المغرب ومصر ولبنان وسوريا والعراق والسنغال وفرنسا وإسبانيا والصين وجاماكيا.

 لكن ما يميّز الحدث هذه السنة هو عودة الفنان العراقي كاظم الساهر للقاء الجمهور التونسي في 3 آب المقبل، بعدما كان قد استهلّ مسيرته في «قرطاج».

لن يكون «القيصر» الوجه الوحيد الذي يطلّ بعد غياب، إذ سيشهد المهرجان أيضاً مشاركة اللبناني وائل كفوري (19 تمّوز) الذي نفدت تذاكر حفلته قبل أيام، والفنانة السورية أصالة نصري التي ستحيي السهرة الختامية. تعود «صولا» بعد 12 عاماً من «الانقطاع» بسبب جدلٍ كبير أثارته أثناء مشاركتها الأخيرة حين أعلنت انضمامها للمعارضة السورية في فترة حكم «حركة النهضة» في تونس.

وبالنسبة إلى برنامج المهرجان، فيشمل المسرح والأوبرا والموسيقى. وضمن فعالياته: أوبرا «كارمن» (21 تمّوز)، وفلامنكو إسبانيّ للفنانة سارا باراس (23 تمّوز)، وعرض للموسيقار والفنان التونسي زياد غرسة (25 تمّوز)، وحفلة للمصري حمزة نمرة (27 تمّوز)، وفرقة الويلز الجامايكية (28 تمّوز)، وعرض «بيغ بوسة» المسرحي للممثّلة التونسية وجيهة الجندوبي (31 تمّوز)، وعرض المايسترو المغربي أمين بودشار (1 آب)، و«سيرك على الجليد» من فرنسا (7 آب)، وحفلة للفنانة المصرية آمال ماهر (10 آب)، وعرض لعازف البيانو والملحّن التونسي محمد علي كمون الذي سيقدّم الكوميديا الموسيقية «نوبة غرام» (12 آب). 

كما تحيي نجمة الثمانينيات التونسية نجاة عطية سهرة «عيد المرأة» (يُحتفل به في تونس في 13 آب)، على أن تُقام حفلة «أنغام في الذاكرة» (14 آب) مع عرض للفنان السنغالي يوسو ندور (15 آب).

علماً أنّ المهرجان الذي يديره كمال الفرجاني يهدف إلى الحفاظ على التوازن المالي، وقد نجح منذ دورته الماضية في تحقيق ذلك عبر تقليص عدد الحفلات.