Logo

محمد عبد العزيز في «ليالي روكسي»: دمشق العشرينيات

في عام 2022، تعاقدت شركة «أفاميا الدولية للإنتاج الفني» مع المخرج السوري محمد عبد العزيز لكتابة وإخراج مسلسل «ليالي دمشق»، وهو عبارة عن ست خماسيات تخوض في عوالم المدينة وكواليسها المرتبطة بالجريمة في خمسينيات وستينيات القرن الماضي. 

وتقدّم حكايات هي نتيجة قراءة واستكشاف في السجل الجنائي للعاصمة السورية، واستعراض بصري لمذكّرات محقّقين سوريين أسهموا في إضاءة تلك المرحلة من جوانبها كافة.

وكان من المفترض أن تعالج كلّ حلقة أو مجموعة حلقات بأبطال ثابتين وضيوف مستمرين، حكاية جريمة غامضة ومشوّقة، على أن يتّكئ القوام الجوهري للعمل على شخصية المحقق السوري الشهير بهاء الدين الخوجة. 

إذ تقوم البنية الدرامية للسلسلة التي تستند إلى مذكّرات الرجل الذي كان مدير المباحث الجنائية في سوريا عام 1963، وإلى كتابه «رجل مباحث في ربع قرن»، من دون أن يكون العمل الدرامي توثيقياً أو مجرّد قراءة استقصائية لتلك المرحلة العاصفة بالأحداث السياسية.

 فهو يرتكز إلى تصنيع حكائي، وهامش متخيّل، يضفي على الحكاية بُعداً تشويقياً، ويمنحها قيمة مضافة لناحية الفرجة الدرامية.

كذلك، قد يكون الفعل السياسي اللّاهب في تلك المرحلة المترفة بالحدث عبارة عن خلفية منطقية وجذابة للجانب البوليسي في القصة. 

لكن العمل لم ير النور وتعاقد عبد العزيز مع شركة «صبّاح إخوان» لإنجاز مسلسلَيْن متلاحقَيْن، قبل أن يعود في الموسم الحالي، عاد إلى مكاتب الشركة السورية متقيّداً باتفاقه القديم. 

هكذا، قرّر توقيع مسلسل بيئة شامية بعنوان «ليالي روكسي» (عن نص لبشرى عباس ــ مشاركة في الكتابة معن سقباني وشادي كيوان)، في تجربة هي الأولى له في هذا الإطار. 

ويُفترض أن يكون العمل الدرامي المؤلف من ثلاثين حلقة جاهزاً للعرض في رمضان المقبل. علماً أنّه يعود في أحداثه إلى دمشق عام 1927 أثناء الاحتلال الفرنسي، ليقدّم قصّة متخيّلة. 

ورغم أنّ المقترح لا يخرج من عباءة الدراما الشعبية التي تضمن سلفاً حصّة وافرة من الجماهيرية، لكنّه يعوّل على البناء الدرامي والمنطق الصادم في التصعيد الحكائي!

ومن المرجّح أن يلعب بطولة «ليالي روكسي» النجمان أيمن زيدان وسلاف فواخرجي، إضافة إلى مجموعة من الممثلين المكرسين، من بينهم عبد الفتّاح مزيّن، وفاتح سلمان.