نبيل الحلفاوي... «قبطان الفن» وداعاً

 عن عمر ناهز 77 عاماً، توفي الممثل المصري نبيل الحلفاوي، أمس الأحد بعد أزمة صحية حادة ألمّت به قبل أيّام وأدخلته غرفة العناية المركزة في أحد مستشفيات القاهرة. 

واستمرّ التدهور بسبب مضاعفات في الصدر استعدت الاستعانة بجهاز التنفس الاصطناعي قبل دخوله في غيبوبة تامة.

الإعلان عن النبأ الحزين تولّاه وليد وخالد الحلفاوي عبر حساب والديهما الرسمي على «إكس»، ليصبح اسم نبيل ترنداً على الموقع الذي لطالما كان ناشطاً عبره، حتى إنّه لُقّب بـ «قبطان إكس»، في إشارة إلى دور القبطان البحري الذي قدمه في فيلم «الطريق إلى إيلات» (تأليف فايز غالي، وإخراج إنعام محمد علي ــ 1969).

وغصّت المنصّة بتعليقات الرثاء والعزاء، فيما استذكر كثيرون الراحل على رأسهم مجموعة كبيرة من المشاهير ومحبيه سواء من المشاهير، أو من محبيه.

كان للحلفاوي نصيب من اسمه، إذ كان نبيلاً في أخلاقه، حكيماً في آرائه على المستوى الشخصي. أما موهبته الفنية، فلن تتكرر، إذ عُرف بمشاركاته الدرامية المميزة.

هو «نديم قلب الأسد» في «رأفت الهجان» (تأليف صالح مرسي وإخراج يحيى العلمي)، و«عمّ مخلوف» في مسلسل «لأعلى سعر» (تأليف مدحت العدل، وإخراج محمد العدل)، وحارب «إبليس» في مسلسل «ونوس» (تأليف عبد الرحيم كمال، وإخراج شادي الفخراني)، 

كما ظهر في الدراما الصعيدية في مسلسل «دهشة» مع يحيى الفخراني، إلى جانب شخصية «المعلى قانون» في «غوايش» (تأليف سيد حجاب، وإخراج محمد شاكر).

 للحلفاوي نصيب من اسمه، إذ كان نبيلاً في أخلاقه وحكيماً في آرائه

للحلفاوي نصيب من اسمه، إذ كان نبيلاً في أخلاقه وحكيماً في آرائه

وعلى الشاشة الكبيرة، كانت له مشاركات عدّة، لعلّ أبرزها «العميل رقم 13» (تأليف محمود فهمي، وإخراج مدحت السباعي)، و«شبكة الموت» (تأليف بشير الديك، وإخراج نادر جلال)، و«سيدة القاهرة» (تأليف بشير الديك، وإخراج مؤمن السميحي)

موهبة الراحل شملت الشعر أيضاً، فأصدر عام 1987 ديواناً مولفاً من 14 قصيدة أهداه إلى زوجته «نادية» وولديه خالد ووليد. وفي قصيدة «نهاية رحلة الأحزان»، كتب: «يا رحلة أحزاني، هل حان الوقت؟،

 هل تلك نهاية خطواتي بطريق الشوك؟ أم أنّ هناك بقية، ما زالت في علم الغيب؟».

عشق الحلفاوي «النادي الأهلي» لكرة القدم. فكثيراً ما كان يدخل في سجالات كروية مع متابعيه عبر «إكس». 

تارة يدافع عن ناديه، وتارة أخرى ينتقده بحب. الأمر الذي دفع «القلعة الحمراء» إلى إصدار بيان نعت فيه أحد أشهر مشجعيها.