قمة بين إنتر ونابولي لانتزاع صدارة الدوري الإيطالي

 يسعى إنتر حامل اللقب لانتزاع صدارة الدوري الإيطالي لكرة القدم من ضيفه نابولي غداً الأحد عند الساعة 21.45 بتوقيت بيروت في ختام المرحلة الثانية عشرة، في الوقت الذي يأمل ميلان السابع في استغلال جرعة الثقة الإضافية عقب فوزه القاري على ريال مدريد الإسباني واللحاق بركب فرق المقدّمة.

ويحتل إنتر المركز الثاني برصيد 24 نقطة خلف نابولي المتصدر بفارق نقطة، وسيسعى إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور على ملعب سان سيرو التاريخي لإلحاق الهزيمة الثالثة بالنادي الجنوبي هذا الموسم وانتزاع الصدارة منه.

وكان "نيراتسوري" تغلّب على ضيفه آرسنال الإنكليزي الأربعاء في المرحلة الرابعة من دوري أبطال أوروبا، محققاً فوزه الثالث ليحافظ على سجلّه خالياً من الهزيمة وعلى نظافة شباكه في أربع مباريات.

وجاء الفوز على الرغم من إراحة المدرب سيموني إنزاغي خمسة من لاعبيه الأساسيين تحضيراً لمواجهة نابولي، إذ أكّد سابقاً أن هدفه الأساس هو الدفاع عن لقب الدوري.

وبدا دفاع إنتر متماسكاً أمام هجمات آرسنال بعد التقدم بهدف التركي هاكان تشاهان أوغلو من ركلة جزاء في الدقيقة 45+3، علماً أن خط دفاع الفريق الإيطالي تلقّى 13 هدفاً في 11 مباراة في الدوري.

قال تشاهان أوغلو الذي لعب أساسياً للمرة الأولى منذ تعافيه من إصابة في الفخذ: "كان فوزاً مستحقاً نتيجة التضحيات، الشيء الوحيد الذي كان مهماً الليلة (الأربعاء) هو النتيجة. كنت بحاجة إلى دقائق، والآن أنا مستعد لمباراة نابولي".

وسيكون إنتر بكامل الجهوزية بعدما أراح لاعبيه الأساسيين وأدخل بعضهم في الشوط الثاني أمام آرسنال، وهم الخماسي نيكولو باريلا، فيديريكو ديماركو، الفرنسي ماركوم تورام، الأرميني هنريخ ميختاريان وفرانتشيسكو أتشيربي.

وبخلاف إنتر، يغيب نابولي عن المسابقات القارية هذا الموسم بعد حلوله عاشراً في "سيري أ" الموسم الماضي، لكنه تعرّض لسقطة كبيرة أمام ضيفه أتالانتا بثلاثة أهداف من دون رد الأسبوع الماضي. سبق ذلك الفوز على ميلان 2-0 على ملعب سان سيرو الذي سيزوره مجددا هذا الأسبوع.

ويقدّم الفريق الجنوبي أداء مميزاً منذ انطلاق الموسم، إذ فاز في تسع من عشر مباريات متتالية ضمن الدوري والكأس، سبقها الخسارة الافتتاحية أمام فيرونا بثلاثية نظيفة، قبل السقوط أمام أتالانتا بالنتيجة ذاتها.

قبل الخسارة الأخيرة، قال المدرب أنتونيو كونتي إن "معجزات كرة القدم يمكن أن تحدث ولكنْ شخص واحد فقط يمكنه تحقيقها".

وأضاف: "كل ما يمكننا فعله هو العمل بجدّ ومحاولة خلق شيء جميل يُترجم في كرة القدم إلى (الفوز) بالمزيد من النقاط".

وسيحاول كونتي أن يقود الفريق المتوّج باللقب في الموسم ما قبل الماضي، للفوز للمرة الثانية على إنتر في آخر 11 لقاء ضمن الدوري. في حال خسارته، سيكون قد تكبّد الخسارة الثانية توالياً لأول مرة هذا العام.

ويعتمد مدرب يوفنتوس السابق على خط دفاعه، الذي وعلى الرغم من تكبّده ثلاثة أهداف في المباراة الأخيرة، حافظ على نظافة شباكه في جميع المباريات الأربع التي خاضها خارج أرضه.

كان فوز ميلان على مضيفه ريال مدريد 3-1 في دوري الأبطال لافتاً، وقد تحقق بعد ثلاث خسارات في ست مباريات متتالية ضمن مختلف المسابقات، تسببت اثنتان منها بتراجعه إلى المركز السابع بفارق ثماني نقاط عن الصدارة.

وسيلعب ميلان مع مضيفه كالياري السابع عشر اليوم (19.00) بهدف تحقيق الفوز السادس والصعود إلى المراكز الستة الأولى المؤهلة إلى المسابقات القارية.

لكنّ الفريق اللومباردي قد يدخل المباراة من دون مهاجمه الإسباني ألفارو موراتا الذي تعرّض لـ"صدمة كبيرة في الرأس" خلال التمارين ونُقل إلى المستشفى الخميس.

ومنذ عودته إلى الدوري الإيطالي هذا الصيف من أتلتيكو مدريد الإسباني، سجّل موراتا (32 عاماً) ثلاثة أهداف في 12 مباراة بجميع المسابقات.

ويبدو كالياري في أسوأ حالاته، إذ فشل في تسجيل أكثر من هدفين على أرضه في الدوري هذا الموسم، كما لم يحافظ على نظافة شباكه في ملعبه خلال المباريات الـ23 الأخيرة ضمن البطولة (فاز بـ7، تعادل في 8 وخسر مثلها).

ويستقبل يوفنتوس السادس ضيفه تورينو العاشر في دربي المدينة اليوم (21.45).

ويسعى فريق "السيدة العجوز" إلى تأكيد تفوّقه على جاره، إذ لم يخسر أمامه سوى مرة في آخر 38 مباراة، لكن المدرب تياغو موتا يخشى من تعادل جديد بعد اثنين توالياً في الدوري، وثالث ضمن دوري الأبطال في آخر خمس مباريات، خسر واحدة منها أيضاً في المسابقة القارية.

ويدخل لاتسيو الخامس مواجهة مضيفه مونتسا منتشياً بفوزه القاتل على بورتو البرتغالي 2-1 في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) حيث أكّد صدارته بالعلامة الكاملة (12 نقطة).

وكانت المرحلة افتُتحت الخميس بتعادل جنوى وكومو 1-1.

وشهدت المباراة حصول المهاجم الدولي السابق ماريو بالوتيلي المنضم حديثاً إلى جنوى على بطاقة صفراء في الدقيقة 79 وذلك بعد 7 دقائق من نزوله إلى أرض الملعب، وهي الثانية له في عدد المباريات ذاته.