8 مباريات حاسمة في إياب الملحق الفاصل المؤهل لثمن نهائي «يوروبا ليغ»
يشهد إياب الملحق الفاصل المؤهل إلى ثمن نهائي بطولة «الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)» لكرة القدم، 8 مباريات حاسمة ، يبرز منها صدام روما الإيطالي مع بورتو البرتغالي، وفناربغشة التركي ضد آندرلخت البلجيكي.
وستلحق الفرق الفائزة من لقاءات اليوم بالثمانية الآخرين الذين تأهلوا مباشرة من مرحلة الدوري.
في ملعب «أولمبيكو» يأمل روما أن يواصل نتائجه الإيجابية مؤخراً ويستفيد من عاملي الأرض والجمهور عندما يستضيف بورتو في لقاء لا بد فيه من فوز أي من الطرفين لحجز بطاقة بالدور الثاني بعد تعادلهما 1 - 1 ذهاباً.
وبعد سلسلة من الإخفاقات محلياً، كان الخروج من الدور ربع النهائي لمسابقة كأس إيطاليا على يد ميلان آخرها، نهض روما بتحقيقه انتصارين متتاليين في الدوري، كلاهما خارج أرضه، إلى جانب تعادله مع بورتو خارج الديار أيضاً.
وسيسعى فريق المدرب المخضرم كلاوديو رانييري، العائد إلى قيادة «الذئاب» لثالث مرة، بصفته ثالث مدرب للفريق هذا الموسم، إلى أن يستغل عامل الأرض كما فعل في آخر مباراتين له في روما، حيث فاز على فرنكفورت الألماني بالجولة الأخيرة من دور المجموعة الموحدة، وأوقف المتصدر نابولي بالتعادل معه، علماً بأنه لم يخسر بين جماهيره في آخر 8 مباريات ضمن مختلف المسابقات، وانتعشت آماله في الاقتراب من المربع الذهبي للدوري المحلي، فقد بات على بعد 9 نقاط من المركز الرابع المؤهل إلى «دوري أبطال أوروبا» الموسم المقبل.
وقال رانييري: «جمهورنا يعلم أي نوع من الأجواء التي ستكون هناك (في الملعب الأولمبي). نريد دعمهم؛ لأن المباراة ستكون إما كل شيء وإما لا شيء».
وأضاف بعد الفوز على بارما 1 - 0 في الدوري: «بورتو فريق يمتلك كثيراً من الجودة. يجيدون الهجمات المرتدة، مثل بارما، لذلك سنحتاج إلى أن نكون حذرين للغاية ونحاول الفوز بالطبع».
ويدخل فريق العاصمة المباراة من دون لاعب الوسط براين كريستانتي الذي طُرد في المواجهة السابقة، لكن رانييري قال إنه «من المرجح جداً» مشاركة المدافع الألماني ماتس هوملز الذي لم يشارك لثلاث مباريات بسبب إصابة، لكنه كان موجوداً على مقاعد الاحتياط في آخر مباراتين.
وبلغ روما الدور نصف النهائي من «الدوري الأوروبي» في 3 من المواسم الأربعة الماضية، فيما كان الاستثناء الوحيد عندما قاده البرتغالي جوزيه مورينيو للفوز بمسابقة «كونفرنس ليغ» في موسم 2021 - 2022.
في المقابل، لم يخسر بورتو، حامل لقب «دوري أبطال أوروبا» عام 2004 تحت قيادة مورينيو نفسه، في جميع المواجهات الخمس مع روما، بل فاز في 3 منها. وسيعود مورينيو للمشهد اليوم أيضاً عندما يقود فريقه فناربغشة في ضيافة آندرلخت البلجيكي، وهو يضع نصب عينيه التأهل واستكمال الطريق نحو لقب أوروبي شخصي سادس.
ويدخل فناربغشة اللقاء بتقدم مريح بثلاثة أهداف نظيفة ذهاباً في إسطنبول، حملت توقيع الصربي دوشان تاديتش، والبوسني إدين دزيكو، والمغربي يوسف النصيري.
ومن المفترض أن تكون الطريق معبّدة أمام الفريق التركي للتأهل إلى ثمن النهائي، حيث سيلعب أمام رينجرز الأسكوتلندي أو أولمبياكوس اليوناني بعد الكشف عن هوية المنافس في القرعة التي تُسحب غداً.
وتولى المخضرم مورينيو (62 عاماً) قيادة فناربغشة في بداية الموسم بهدف إزاحة الغريم التقليدي غلاطة سراي من القمة التركية والتتويج بأول لقب دوري منذ عام 2014.
لكن الوضع الحالي لا يبدو واعداً؛ ولو أن فناربغشة يحتل المركز الثاني خلف غلاطة سراي بفارق 6 نقاط، لكن الأخير لم يخسر بعد 23 مرحلة.
في المقابل، خسر فريق مورينيو ضمن الدوري مرتين: الأولى على أرضه أمام غلاطة سراي تحديداً في سبتمبر (أيلول) الماضي، والثانية أمام بشيكتاش في ديسمبر (كانون الأول). وبعد لقاء آندرلخت، يضرب فناربغشة موعداً نارياً الاثنين في «ديربي القارات» مع غلاطة سراي، حيث يأتي الفريقان من جانبي مضيق البسفور الآسيوي والأوروبي.
لكن النجاح في أوروبا سيكون إنجازاً رائعاً لمورينيو الذي أُقصيَ مع فريقه من «دوري أبطال أوروبا» هذا الموسم في مرحلة التصفيات.
في تاريخه، لم يصل فناربغشة مطلقاً إلى نهائي مسابقة أوروبية، ولا يزال اللقب القاري الوحيد لأي ناد تركي هو فوز غلاطة سراي بـ«كأس الاتحاد الأوروبي» (يوروبا ليغ راهناً) عام 2000.
ويدخل فريق مورينيو المباراة بصفوف مكتملة بقيادة تاديتش ودزيكو والنصيري والجناح الفرنسي ألان سان ماكسيمان، إلى جانب المدافع السلوفاكي ميلان شكرينيار المنضم من باريس سان جيرمان الفرنسي بالإعارة خلال سوق الانتقالات الشتوية.
لكن مشوار التأهل إلى المباراة النهائية لن يكون سهلاً، في ظل وجود أندية كبيرة ضمن ثمن النهائي، مثل مانشستر يونايتد وتوتنهام الإنجليزيين، وأتلتيك بلباو الإسباني، وآينتراخت فرنكفورت الألماني، ولاتسيو الإيطالي.
وحقق مورينيو في مسيرته «دوري أبطال أوروبا» و«كأس الاتحاد الأوروبي» مع بورتو، ثم لقباً آخر في «دوري الأبطال» مع إنتر الإيطالي. وقاد يونايتد لاحقاً إلى الفوز بلقب «يوروبا ليغ» عام 2017، ثم فاز بـ«كونفرنس ليغ» مع روما الإيطالي في 2022.
بدوره، تبدو حظوظ الغريم غلاطة سراي في التأهل ضئيلة بعدما خسر ذهاباً خارج أرضه أمام ألكمار الهولندي 1 - 4، ويأمل في أن تكون مواجهة الإياب بملعبه فرصة لاستعادة الثقة قبل مواجهة الديربي المحلي.
ويأمل آياكس الهولندي في الاستفادة من فوزه ذهاباً على أرض سان جيلواز البلجيكي 2 - صفر، وهو مرشح بقوة للعبور إلى ثمن النهائي حينما يستضيف مباراة الإياب، التي تأتي مواكبة لتألقه في الدوري الهولندي وارتقائه إلى صدارة الترتيب.
ويأمل ريال سوسيداد الإسباني تأمين مواجهته مع ضيفه ميتلاند الدنماركي، بعد فوزه ذهاباً 2 - 1 خارج ملعبه. وينتظر بودو غليمت النرويجي قلب تأخره ذهاباً 1 - 2 عندما يستضيف تفينتي الهولندي، بينما سيحاول ستيوا بوخارست الروماني المحافظة على تفوقه على باوك اليوناني 2 - 1 ذهاباً، ويلعب فيكتوريا بلزن التشيكي مع فرينسفاروش المجري بعد فوز الأخير بهدف نظيف ذهاباً. رانييري يأمل استفادة روما من أجواء ملعب «أولمبيكو»... ومورينيو واثق بتأهل فناربغشة