Logo

حين تتحوّل الثقة إلى جنون.. فليك يصنع رعب برشلونة قبل النجاح

 قاد المدير الفني لنادي برشلونة هانسي فليك (60 عاماً) فريقه إلى تحقيق فوز آخر في "الكلاسيكو" أمام الغريم ريال مدريد، في إطار منافسات الأسبوع الـ35 من الدوري الإسباني. 

واعتمد المدرب الألماني أسلوباً هجومياً مرناً مع تطبيق مصيدة التسلّل، وهو التكتيك الذي كاد يحوّل الثقة إلى جنون. ومع ذلك، تمكن من تحويل هذا الرعب إلى نجاح، لتنتهي المواجهة بفوز برشلونة بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.

واعتمد المدرب الألماني على خطة مشابهة لتلك التي طبقها في مباراة الذهاب، إذ سعى إلى إيقاع مهاجمي ريال مدريد في فخ التسلّل. هذا النهج كان يحمل الكثير من المخاطر، 

فالتأخر في تنفيذ التسلّل من أي مدافع قد يمنح المنافس الأفضلية في التسجيل، وهو ما حدث بالفعل مع المهاجم الدولي الفرنسي كيليان مبابي (26 عاماً) الذي استغل الفرصة وسجل هدفين لـ"الميرينغي"، بالإضافة إلى هدف آخر من ركلة جزاء، 

ومع ذلك، لم يكن الـ"هاتريك" كافياً لتحقيق الفوز لفريقه.

وشعر مشجعو نادي برشلونة بالرعب والتوتر بين الفينة والأخرى، بعدما دخل نادي ريال مدريد المواجهة بسرعة فائقة، خاصة بعد تسجيل الهدف الثاني، الذي جاء في وقت مبكر (الدقيقة 14) إثر كسر مصيدة التسلّل، ما أثار الشكوك حول فاعليتها في هذه المواجهة. 

فقد درس المدير الفني للفريق الملكي الإيطالي كارلو أنشيلوتي (65 عاماً) الخطط الممكنة لتعطيلها، لكن فليك لم يتراجع عن رؤيته الفنية، وأمر لاعبيه بالاستمرار، حتى في الشوط الثاني، رغم إخفاق مدافعيه في التعامل مع سرعة مبابي.

واستمر فليك في مغامرته الغريبة بإجراء تغييرات هجومية غير مبررة متجاهلاً أهمية تأمين الانتصار في مباراة كان التفريط فيها غير مقبول. 

ورغم تقدم فريقه بنتيجة أربعة أهداف مقابل ثلاثة، وإمكانية عودة "الملكي" في النتيجة، قرر الدفع بالمهاجم الشاب فيرمين لوبيز (22 عاماً) في الدقيقة 77، إلى جانب إشراك المدافع هيكتور فورت (18 عاماً) في الدقيقة نفسها، على الرغم من افتقاره إلى الخبرة المطلوبة في مثل هذه اللحظات الحاسمة. 

ولم تتوقف المجازفة عند هذا الحد، بل سبقها بإقحام المدافع العائد من الإصابة أليخاندرو بالدي (21 عاماً) منذ الدقيقة 57، في قرارٍ أثار الكثير من علامات الاستفهام حول خياراته الفنية وإدارته المباراة.
 
لكن مخاطرة فليك تحوّلت إلى شجاعة بعد الفوز الكبير الذي حقّقه ومنحه أسبقية مريحة على الوصيف بفارق سبع نقاط كاملة. ولم يعد يفصله عن التتويج الرسمي بلقب الدوري الإسباني سوى انتصار واحد أو تعادلين (تنقصه نقطتان فقط)، وذلك قبل ثلاث جولات من نهاية الموسم. 

وسيخوض الفريق مبارياته المتبقية أمام إسبانيول خارج الديار في الجولة المقبلة، ثم يستقبل فياريال على أرضية ملعب مونتجويك، قبل أن يختتم المشوار بقمة نارية أمام أثلتيك بلباو على ملعب سان ماميس.