رونالدو بين دموع الفرح وتعويض خيبة النصر.. ورحلة الـ1000 هدف مستمرّة
خطف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو (40 عاماً)، الأضواء في نهائي دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، الأحد،
وذلك بعدما ساهم في تحقيق منتخب بلاده اللقب الثاني في التاريخ على حساب حاملة التاج في النسخة الماضية إسبانيا، عقب الانتصار بركلات الترجيح 5-4، بعد التعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما في الوقت الأصلي ثم الشوطين الإضافيين،
حين سجل هدفاً، واضطر لمغادرة ملعب أليانز أرينا، مسرح المواجهة بسبب معاناة بدنية وعضلية، عقب المجهود الذي بذله.
ورغم تقدّمه في السنّ، استطاع رونالدو أن يكون صاحب بصمة في اللقاء حين سجل هدف التعادل للبرتغال في الدقيقة 61، ليغادر الملعب قبل نهاية الوقت الأصلي بقليل،
لكن ذلك لم يمنع زملائه من إكمال المهمة بنجاح بعد التفوق بركلات الترجيح، ليعوّض الدون خيبة الأمل الكبيرة التي عاشها هذا الموسم على صعيد ناديه النصر، إذ فشل في تحقيق لقب الدوري والكأس وكذلك دوري أبطال آسيا،
رغم أنّه كان يمني النفس في رفع لقب واحدٍ مع فريقه السعودي.
ورفع نجم ريال مدريد، ويوفنتوس، ومانشستر يونايتد السابق، رصيده من البطولات بقميص منتخب بلاده إلى ثلاثة، بعدما كان قد توّج أيضاً بلقب النسخة الأولى من دوري الأمم على حساب نظيره الهولندي بنتيجة 1-0 بفضل هدفٍ سجله اللاعب غونزالو غيديس،
وسبقه التاج القاري في يورو 2016 أمام فرنسا في أرض الأخيرة بهدف إيدير في الدقيقة 109 من عمر المواجهة.
وأظهر رونالدو رغم تحقيقه الكثير من الألقاب في مسيرته إن كان على المستوى الجماعي وحتى الفردي، ردّات فعلٍ تبرز كمية تعلّقه بهذه اللعبة،
إذ لم يتمالك أعصابه خلال ركلات الترجيح، وحاول إخفاء ناظريه لحظة تسديد زملائه، ثم بدت عليه علامات التأثر ودموع الفرح عقب التتويج،
مع العلم أنّه استطاع من خلال هذه المباراة الوصول إلى الهدف رقم 938 في مسيرته، ليتابع رحلته نحو الهدف رقم 1000.